بحث

الخميس، 1 مايو 2014

التجسيم والتطبيع مع مسيح الضلالة الأعور الدجال : بلاوي المجسمة في العقيدة : الحلقة الرابعة

تعريف التجسيم ما هو ؟


لو عايزين نعرف معنى كلمة مزيدة وليست مجردة ..

فأول حاجة نعملها نجردها من حروف الزيادة .. ونرجعها إلى أصولها الثلاثية .. أو الرباعية .. وهكذا.

يعنى هنا كلمة (تجسيم) هنجردها من حروف الزيادة .. وهى (التاء والياء )

ممكن حد يقول : ومنين نعرف إن (التاء والياء) من حروف الزيادة ؟؟
نقوله – زى ما إنتا عارف - إن حروف الزيادة ذكرها علماء العربية واللسان واتفقوا على أنها مجموعة فى كلمة (سألتمونيها) مش كده ولا إييييييه...

يبقى كلمة (تجسيم) أصلها (جسم)

ثانياً : بعد كده نشوف علماء اللغة الكبار قالوا إيه فى معنى (جسم) .

قال العلامة الفذ الخليل بن أحمد فى العين (1/466): [الجِسمُ يجمع البدن وأعضاءه من الناس والإبل والدَّوابِّ ونحوه ممّا عظم من الخلق الجسيم، والفعل: جَسُمَ جَسامةً.]اهـ

وقال ابن سيده فى المحكم والمحيط الأعظم (3/254):[الجسم : جماعة البدن والأعضاء من الناس وغيرهم من الأنواع العظيمة الخلق.]اهـ

قال ابن دريد فى جمهرة اللغة (1/235):[الجِسْم، والجمع جسوم وأجسام. وكل شخص مُدرَك جسم. والجُسْمان والجُثْمان: الجسم بعينه.]اهـ

وقال الجوهرى فى الصحاح في اللغة (1/92):[قال أبو زيد: الجِسْمُ والجُسْمانُ: الجَسَدُ، والجُثْمانُ: الشخصُ. قال: وجماعة جُِسمِ الإنسان أيضاً يقال له الجُسْمانُ.]اهـ

ثالثاً : نشوف كلام أهل الاصطلاح.

قال العلامة الشريف الجرجانى فى التعريفات (1/24):الجسم .. جوهر قابل للأبعاد الثلاثة ، وقيل : الجسم هو المركب المؤلف من الجوهر.

وقال ابن حزم فى الأحكام (1/34):[الجسم هو كل طويل عريض عميق، فإن الطول والعرض والعمق هي طبائع الجسم لو ارتفعت عنه ارتفعت عن الجسمية ضرورة ولم يكن جسماً، فكانت هذه العبارة مخبرة عن طبيعة الجسم ومميزة له مما ليس بجسم.]اهـ

وقال العلامة أبو هلال العسكري في الفروق اللغوية (1/92- 93):[الفرق بين البدن والجسد: أن البدن هو ما علا من جسد الانسان ولهذا يقال للزرع القصير الذي يلبس الصدر إلى السرة بدن لأنها تقع على البدن وجسم الإنسان كله جسد، والشاهد أنه يقال لمن قطع بعض أطرافه إنه قطع شئ من جسده ولا يقال شئ من بدنه وإن قيل فعلى بعد، وقد يتداخل الإسمان إذا تقاربا في المعنى، ولما كان البدن هو أعلى الجسد وأغلظه قيل لمن غلظ من السمن قد بدن وهو بدين، والبُدْن الإبل المسمنة للنحر ثم كثر ذلك حتى سمي ما يتخذ للنحر بدنة سمينة كانت أو مهزولة.]اهـ

وقال أيضاً : قال في البارع : لا يقال الجسد إلا للحيوان العاقل - وهو الإنسان والملائكة والجن - ولا يقال لغيره جسد ، وقيل البدن: الجسد ما سوى الرأس ويظهر من كلام الجوهري الترادف.]اهـ

وللإيضاح .. أقول:

كل موجود إما متحيز أو غير متحيز وأن كل متحيز إن لم يكن فيه ائتلاف فنسميه جوهراً فرداً وإن ائتلف إلى غيره سميناه جسماً وإن غير المتحيز أما أن يستدعي وجوده جسماً يقوم به ونسميه الأعراض أو لا يستدعيه وهو الله سبحانه وتعالى.

وبعبارة أخرى:

[كل جسم لابد أن يكون مؤلفاً . والمؤلف شيئان. والجوهر هو الحامل للأعراض ، المقابل للمتضادات والعرض لا يصح بقاؤه ، ولا يقوم بنفسه.

انظر : حجة الإسلام الإمام الغزالى فى الاقتصاد في الاعتقاد (1/8) ، وشعب الإيمان للإمام شيخ السنة البيهقي (1/132) .
 
هذا ليس مانعرفه نحن .. بل – ما تعرفه الأمة وعلماؤها عن معنى الجسم .. وتواطأ واتفق العلماء جميعاً على أن هذه اللفظة وضعت لهذا المعنى السابق ذكره.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق