بحث

الخميس، 1 مايو 2014

التجسيم والتطبيع مع مسيح الضلالة الأعور الدجال : بلاوي المجسمة في العقيدة : الحلقة الثالثة

تمهيد مجمل لتوضيح موقف أهل السنة والجماعة من قضية التجسيم لكشف زيف دعاوى المجسمة الخوارج من فرقة الوهابية ومن لف لفهم.


قال سيدنا الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم الله وجهه :[كان- الله- ولا مكان ، وهو الآن على ما- عليه- كان اهـ. أي بلا مكان (الفرق بين الفرق للإمام أبي منصور البغدادي (صـ 333).

وقال أيضاً:[إن الله تعالى خلق العرش إظهارًا لقدرته لا مكانا لذاته.]اهـ (الفرق بين الفرق لأبي منصور البغدادي) (صـ 333) .

وقال أيضاً:[من زعم أن إلهنا محدود فقد جهل الخالق المعبود.]اهـ حلية الأولياء: ترجمة علي بن أي طالب (1/73).

وقال الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم ما نصه:[أنت الله الذي لا يحويك مكان.]اهـ إتحاف السادة المتقين(4/380).

وقال أيضاً:[أنت الله الذي لا تحد فتكون محدوداً.]اهـ إتحاف السادة المتقين (4/380)

وقال الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان رضي الله عنه :[قلت: أرأيت لو قيل أين الله تعالى ؟ فقال - أي أبو حنيفة : يقال له كان الله تعالى ولامكان قبل أن يخلق الخلق ، وكان الله تعالى ولم يكن أين ولا خلق ولا شيء ، وهو خالق كل شيء.]اهـ (الفقه الأبسط ضمن مجموعة رسائل أبي حنيفة صـ 25).

وقال أيضاً:[ونقر بأن الله سبحانه وتعالى على العرش استوى من غير أن يكون له حاجة إليه واستقرار عليه ، وهو حافظ العرش وغير العرش من غير احتياج ، فلو كان محتاجاً لما قدر على إيجاد العالم وتدبيره كالمخلوقين ، ولو كان محتاجا إلى الجلوس والقرار فقبل خلق العرش أين كان الله ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيراً.]اهـ (كتاب الوصية ، ضمن مجموعة رسائل أبي حنيفة(

وقال الإمام جعفر الصادق:[من زعم أن الله في شيء ، أو من شيء ، أو على شيء فقد أشرك . إذ لو كان على شيء لكان محمولاً، ولو كان في شيء لكان محصوراً ، ولو كان من شيء لكان محدثاً - أي مخلوقاً.] الرسالة القشيرية ( صـ 6).

وقال الإمام محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه ما نصه:[ إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على صفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكان لا يجوز عليه التغيير في ذاته ولا التبديل في صفاته.] إتحاف السادة المتقن (2/ 24).

وقال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه ، فقد نقل أبو الفضل التميمي رئيس الحنابلة عن الإمام احمد ما نصه:[كان يقول - أي الإمام أحمد - في معني الاستواء هو العلو والارتفاع ولم يزل الله عالياً رفيعاً قبل أن يخلق عرشه فهو فوق كل شيء والعالي علي كل شيء وإنما خص الله العرش لمعني فيه مخالف لسائر الأشياء والعرش أفضل الأشياء وأرفعها فامتدح الله نفسه بأنه (علي العرش استوى) أي عليه علا ولا يجوز أن يقال استوي بمماسة ولا بملاقاة تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً والله تعالى لم يلحقه تغيير ولا تبدل ولا تلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش.]اهـ (انظر رسالة التميمي في طبقات الحنابلة  (2/265-290) .

ثم قال التميمي في آخر رسالته:[وهذا - أي المعتقد - وما شابهه محفوظ عنه - أي الإمام أحمد - وما خالف ذلك فكذب عليه وزور.]اهـ

وذكر الإمام الحافظ العلامة ابن حجر الهيتمي عن الإمام أحمد أنه كان من المنزهين لله تعالى عن الجهة والجسمية ، ثم قال ابن حجر ما نصه:[وما اشتهر بين جهلة المنسوبين إلى هذا الإمام الأعظم المجتهد من أنه قائل بشيء من الجهة أو نحوها فكذب وبهتان وافتراء عليه.] اهـ (الفتاوى الحديثية صـ144).

وذكر الإمام ملا علي القاري فى شرح المشكاة 3 / 300 - طبعة دار الفكر: [قد اتفق السلف والخلف على أن من اعتقد أن الله فى جهة فهو كافر كما صرح به العراقي ، وبه قال أبو حنيفة ومالك والشافعي وأبو الحسن الأشعري والباقلاني.]اهـ

وقال سلطان العلماء الإمام العز بن عبد السلام في كتابه (حل الرموز) في بيان مراد أبي حنيفة ما نصه:[لأن هذا القول يوهم أن للحق مكاناً ، ومن توهم أن للحق مكانا فهو مشبه.]اهـ نقله ملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر بعد أن إنتهى من شرح رسالة الفقه الأكبر (صـ 198)

وأيد ملا علي القاري كلام ابن عبد السلام فقال:[ولا شك أن ابن عبد السلام من أجلّ العلماء وأوثقهم ، فيجب الاعتماد على نقله.]اهـ (ملا علي القاري في شرح الفقه الأكبر (صـ 198).

والإمام البخاري رحمه كان منزهاً ، فقد فهم شراح صحيحه أن البخاري كان ينزه الله عن المكان والجهة .

قال الإمام العلامة عليّ بن خلف المالكي المشهور بابن بطال أحد شراح البخاري ما نصه:[غرض البخاري في هذا الباب الرد على الجهمية المجسمة في تعلقها بهذه الظواهر، وقد تقرر أن الله ليس بجسم فلا يحتاج إلى مكان يستقر فيه، فقد كان ولا مكان ، وإنما أضاف المعارج إليه إضافة تشريف ، ومعنى الارتفاع إليه اعتلاؤه - أي تعاليه - مع تنزيهه عن المكان.]اهـ (فتح الباري 13/416)

وقال الإمام ابن المنيِّر المالكي (695 هـ) ما نصه:[جميع الأحاديث في هذه الترجمة مطابقة لها إلا حديث ابن عباس فليس فيه إلا قوله "رب العرش" ومطابقته ، والله أعلم من جهة أنه نبه على بطلان قول من أثبت الجهة أخذاً من قوله (ذي المَعَارِجِ) (سورة المعارج 3) ، ففهم أن العلو الفوقي مضاف إلى الله تعالى ، فبيَّن المصنف - يعني البخاري - أن الجهة التي يصدق عليها أنها سماء والجهة التي يصدق عليها أنها عرش ، كل منهما مخلوق مربوب محدث ، وقد كان الله قبل ذلك وغيره ، فحدثت هذه الأمكنة ، وقدمه يحيل وصفه بالتحيز فيها.]اهـ (نقله عنه الحافظ ابن حجر فتح الباري (13/418 ، 419) وأقره عليه).

قال الإمام الطبري رحمه الله:[فتبين إذاً أن القديم بارئ الأشياء وصانعها هو الواحد الذي كان قبل كل شيء ، وهو الكائن بعد كل شيء ، والأول قبل كل شيء ، والآخر بعد كل شيء، وأنه كان ولا وقت ولا زمان ولا ليل ولا نهار، ولا ظلمة ولا نور ولا سماء ولا أرض ولا شمس ولا قمر ولا نجوم ، وأن كل شيء سواه محدث مدبر مصنوع، انفرد بخلق جميعه بغير شريك ولا معين ولا ظهير، سبحانه من قادر قاهر.]اهـ (تاريخ الطبري 1/26).

وقال أيضا عند تفسير قول الله تعالى: (هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ) (سورة الحديد/3) ما نصه:[لا شيء أقرب إلى شيء منه كما قال: وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ] (سورة ق16) جامع البيان (27/215).

وقال اللغوي إبراهيم بن السري الزجاج أحد مشاهير اللغويين (311 هـ) ما نصه:[العلي : هو فعيل في معنى فاعل ، فالله تعالى عال على خلقه وهو عليٌّ عليهم بقدرته ، ولا يجب أن يذهب بالعلو ارتفاع مكاني ، إذ قد بينا أن ذلك لا يجوز في صفاته تقدست ، ولا يجوز أن يكون على أن يتصور بذهن ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيراً) (تفسير أسماء الله الحسنى صـ 48(.

وقال أيضاً:[والله تعالى عال على كل شيء، وليس المراد بالعلو: ارتفاع المحلِّ، لأن الله تعالى يجل عن المحل والمكان، وإنما العلو علو الشأن وارتفاع السلطان.]اهـ (تفسير أسماء الله الحسنى (صـ 60(

وقال الإمام الطحاوي في متن عقيدته ما نصه:[وتعالى - أي الله - عن الحدود والغايات والأركان والأعضاء والأدوات ، لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات.]اهـ (أنظر متن العقيدة الطحاوية).

وقال إمام أهل السنة أبو الحسن الأشعري (324 هـ) رحمه الله ما نصه:[كان الله ولا مكان فخلق العرش والكرسي ولم يحتج إلى مكان ، وهو بعد خلق المكان كما كان قبل خلقه]اهـ (أي بلا مكان ومن غير احتياج إلى العرش والكرسي ، نقل ذلك عنه الحافظ ابن عساكر نقلاً عن القاضي أبي المعالي الجويني أنظر تبيين كذب المفتري صـ 150).

وقال أيضاً ما نصه:[فأما الحركة والسكون والكلام فيهما فاصلهما موجود في القرءان وهما يدلان على التوحيد ، وكذلك الاجتماع والافتراق ، قال الله تعالى مخبراً عن خليله إبراهيم صلوات الله عليه وسلامه – (لَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ) (الأنعام/76) في قصة أفول الكوكب والشمس والقمر وتحريكها من مكان إلى مكان ما دل على أن ربه عز وجل لا يجوز عليه شيء من ذلك ، وأن من جاز عليه الأفول والانتقال من مكان إلى مكان فليس بإله.]اهـ (أنظر رسالته استحسان الخوض في علم الكلام (صـ 45).

وقال أيضاً رضي الله عنه فى كتابه النوادر:[من اعتقد أن الله جسم فهو غير عارف بربه و إنه كافر به.]اهـ

وقال إمام أهل السنة أبو منصور الماتريدي (333 هـ) رحمه الله ما نصه:[إن الله سبحانه كان ولا مكان ، وجائز ارتفاع الأمكنة وبقاؤه على ما كان ، فهو على ما كان ، وكان على ما عليه الآن ، جل عن التغير والزوال والاستحالة.]اهـ (أنظر كتابه التوحيد صـ 69) .

وقال أيضاً : [وأما رفع الأيدي إلى السماء فعلى العبادة ، ولله أن يتعبد عباده بما شاء ، ويوجههم إلى حيث شاء ، وإن ظن من يظن أن رفع الأبصار إلى السماء لأن الله من ذلك الوجه إنما هو كظن من يزعم أنه إلى جهة أسفل الأرض بما يضع عليها وجهه متوجهاً في الصلاة ونحوها ، وكظن من يزعم أنه في شرق الأرض وغربها بما يتوجه إلى ذلك في الصلاة ، أونحو مكة لخروجه إلى الحج ، جل الله عن ذلك.]اهـ باختصار. (انظر كتابه التوحيد صـ 75- 76 ).

وقال الإمام الكبير عبد القاهر بن طاهر التميمي البغدادي فى الفرق بين الفرق صفحة / 333:[وأجمعوا على أنه لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان.]اهـ

وقال الإمام الحافظ ابن حبان رحمه الله ما نصه:[الحمد لله الذي ليس له حد محدود فيحتوى، ولا له أجل معدود فيفنى، ولا يحيط به جوامع المكان ولا يشتمل عليه تواتر الزمان.]اهـ (الثقات (1/1).

وقال أيضا ما نصه:[كان- الله - ولا زمان ولا مكان.] (صحيح ابن حبان، أنظر الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان 8/4).

وقال أيضاً :[كذلك ينزل - يعني الله - بلا آلة ولا تحرك ولا انتقال من مكان إلى مكان.] (المصدر السابق صـ 2) . 

وقال الإمام المتولي الشافعي فى كتابه الغنية:[أو أثبت ما هو منفى عنه بالإجماع كالألوان ، أو أثبت له الاتصال والانفصال ، كان كافراً.] نقله الإمام النووي فى الروضة 10 /64 طبعة بيروت.

يقول شيخ الإسلام الحافظ البيهقي رحمه الله:[وفي الجملة يجب أن يعلم أن استواء الله سبحانه وتعالى ليس باستواء اعتدال عن اعوجاج ، ولا استقرار في مكان ، ولا مماسة لشئ من خلقه ، لكنه مستو على عرشه كما أخبر بلا كيف بلا أين ، وأن إتيانه ليس بإتيان من مكان إلى مكان ، وأن مجيئه ليس بحركة ، وأن نزوله ليس بنقلة ، وأن نفسه ليس بجسم ، وأن وجهه ليس بصورة ، وأن يده ليست بجارحة ، وأن عينه ليست بحدقة ، وإنما هذه أوصاف جاء بها التوقيف فقلنا بها ونفينا عنها التكييف ، فقد قال تعالى:{لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ.} سورة الشورى / 11. وقال:{وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ.} سورة الإخلاص / 4.وقال:{هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا.} سورة مريم / من الأية 65.]اهـ من كتابه الاعتقاد والهداية صـ72.

وعلى هذا الاعتقاد إجماع أهل الإيمان ونقل هذا الإجماع الإمام الحافظ العلامة النووي فى شرح مسلم 5/24 طبعة دار الفكر - بيروت : عن الإمام الحافظ القاضي عياض المالكي [أنه لا خلاف بين المسلمين قاطبة فقيههم ومحدثهم ومتكلمهم ونظارِهم ومقلدهم أن الظواهر الواردة بذكر الله فى السماء كقوله تعالى:{أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء.} سورة تبارك / من الأية 16. ونحوه ليس على ظاهرها بل متأولة عند جميعهم.]اهـ

وعلى هذا كان أئمة الإسلام و بحور العلم كالإمام ابن الجوزي الحنبلي حيث يقول فى كتابه المدهش - طبعة دار الجيل صـ131:[وإنما تضرب الأمثال لمن له أمثال ، كيف يقال له كيف ، والكيف فى حقه محال ، أنىَّ تتخيله الأوهام وكيف تحده العقول.] اهـ

ويقول:[ما عرفه من كيفه ولا وحده من مثله ، ولا عبده من شبهه ، المشبه أعشى و المعطل أعمى.]اهـ

وفي كتابه الفتاوى الهندية [2/259]من طبعة دار إحياء التراث العربي يقول ما نصه:[ يكفر بإثبات المكان لله تعالى.]اهـ

وفى كتاب المنهاج القويم شرح الإمام الحافظ العلامة شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمى على المقدمة الحضرمية صفحة 224 يقول:[واعلم أن القرافي وغيره حكوا عن الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة رضي الله عنهم القول بكفر القائلين بالجهة والتجسيم وهم حقيقون بذلك.]اهـ

وقال الإمام الطحاوي رحمه الله:[من وصف الله بمعنى من معاني البشر فقد كفر.]اهـ [أنظر متن العقيدة الطحاوية].

[قال أحمد بن نصر: سألت سفيان بن عيينة قلت: "يا أبا محمد أريد أسألك"، قال : "لا تسأل".
قلت: "إذا لم أسألك فمن أسأل"، قال: "سل."
قلت: "ما تقول في هذه الأحاديث التي رويت نحو : القلوب بين أصبعين، وأن الله يضحك أو يعجب ممن يذكره في الأسواق؟"
فقال: «أمروها كما جاءت بلا كيف.»]اهـ سنده صحيح[مراسيل أبي داود، باب صلاة التطوع؛ والصفات للدارقطني (ص71)؛ والعلو للعلي الغفار للذهبي (ص156) ؛ سير أعلام النبلاء (ج8 ص467)].

وقال في رواية: [«كل شيء وصف الله به نفسه في القرآن فقراءته تفسيره لا كيف ولا مثل»]اهـ[كتاب الصفات للدارقطني (ص70)؛ شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي (ج3 ص431(]

قال الوليد بن مسلم: [سألتُ الأوزاعي وسفيان الثوري ومالك بن أنس والليث بن سعد عن هذه الأحاديث التي فيها الصفة والرؤية والقرآن فقالوا: "أمروها كما جاءت بلا كيف."]اهـ [علل ابن أبي حاتم (ج5 ص468) عن أبيه عن الهيثم بن خارجة.]

وفي رواية: [سألت سفيان الثوري، ومالك بن أنس، والأوزاعي، والليث بن سعد عن هذه الأحاديث التي في الرؤية والصفات قال : ,أمروها على ما جاءت، ولا تفسروها."]اهـ [معجم ابن المقرئ (ص111(]

قال الإمام أبو عيسى الترمذي (279 ه) :[وقد رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم روايات كثيرة مثل هذا ما يُذكر فيه أمرُ الرؤية أن الناس يرون ربهم وذِكرُ القَدَمِ وما أشبه هذه الأشياء. والمذهب في هذا عند أهل العلم من الأئمة مثل سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وابن المبارك، وابن عيينة، ووكيع وغيرهم أنهم رَوَوا هذه الأشياء، ثمَّ قالوا: " تُرْوى هذه الأحاديث ونؤمن بها، ولا يُقالُ: كَيفَ ؟، وهذا الذي اخْتَاره أهل الحديث أن يَرْووا هذه الأشياء كما جاءت ويؤمن بها ولا تُفسر ولا تتوهَّمُ ولا يُقالُ: كيفَ، وهذا أمرُ أهل العلم الذي اختاروه وذهبوا إليه. ومعنى قوله في الحديث "فيعرفهم نفسه" يعني يتجلى لهم.]اهـ [الجامع الكبير للترمذي المعروف بـ"سنن الترمذي" (ج4 ص318)]

قال الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه: [آمنت بالله وبما جاء عن الله على مراد الله، وآمنت برسول الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله.]اهـ [لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد لابن قدامة المقدسي]

قلت وبالله التوفيق :
 
فها هي عقيدة أهل السنة والجماعة تنضح بالتنزيه خالية من شوائب التجسيم وبدع الخوارج ، ليستعين بها القاريء على كشف زيف وضلال ما سيلي من عقائد المجسمة الخوارج ، وإن كانت هذه من الوضوح بحيث لا تحتاج لغيرها لكشف زيغها وضلالها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق