بحث

الخميس، 1 مايو 2014

التجسيم والتطبيع مع مسيح الضلالة الأعور الدجال : بلاوي المجسمة في العقيدة : الحلقة الأولى

يعد التجسيم من أخطر البدع وأكثرها ضراراً على عقائد الموحدين. فضرر هذه البدعة يتعدى
أثره وتتخطى نتائجه لكل التوقعات ، وتهوي بصاحبها في مهاوي الضلال . نسأل الله العفو والعافية .

وقد مرت الأمة الإسلامية عبر تاريخها بمراحل متعددة نجمت فيها هذه الفتنة وأطلت برأسها ، وفي كل مرة قيد الحق سبحانه وتعالى لها من أئمة المسلمين من كفى الأمة شرها ورد كيد مَن ورائها إلى نحره .

إلى أن وصلت نوبة هذه الفتنة إلى فرقة الوهابية الخوارج خدم مسيح الضلالة الأعور الدجال وما تفرع منها من جماعات – كالتكفير والهجرة والإخوان المجرمين - .

فأحيت - ضمن ما أحيته من بدع وموبقات - ما أماتته همم الأئمة الأعلام وطوته السنون من تراث محزن ومؤسف يؤصل لهذه الشناعات.

فعكف الجم الغفير من أئمة هذه الفرقة على إخراج كتب التجسيم ككتب أبي يعلى والدارمي المجسم وكتب ابن تيمية وغيرها من ذلك التراث الشاذ بعد أن كانت قد علاها النسيان وأضحت في ذمة التاريخ.

وعكف جمع آخر من هؤلاء على الطعن والتجريح فيما استقر في وجدان الأمة جيلاً بعد جيل من عقيدة صحيحة ، وعمدوا إلى رموز الأمة في هذا العلم فرموهم بعظائم الأمور وتنقصوهم محاولين إظهارهم في صورة المبتدعة الجاهلين ، وما فتاوى الوهابية وأقوالهم في الإمام النووي والسيوطي وابن حجر والبيهقي عنا ببعيد – سنفرد لها موضوعاً مستقلاً إن شاء الله .

هذا وقد صاحب ذلك جهوداً مكثفة كان هدفها الأوحد إظهار المبتدعة المجسمة على غير حقيتهم ووضعهم في غير موضعهم كأئمة لأهل السنة والجماعة.

وقد استشرى شرر التجسيم في أيامنا هذه بين مختلف طبقات الأمة ، حتى أنك تجد من العوام من يعتقد بأن لله ساقاً – صدر ذلك خلال نقاش أحدهم معي –بل وصار رءوس المجسمة في نظر الجهلاء والعوام هم علماء الدين وأئمة الموحدين وبقية السلف الصالحين !!!!!

على أن الانتساب لمذهب السلف في أيامنا هذه قد صار لعبة يتلهى بها كل من هب ودب لِيُرَوِّجَ بدعته ، فالمجسم يقول نحن نتبع السلف ، والمشبه يقول نحن نتبع السلف ،والخارجي السفاح يقول ذلك .وهكذا كل مخرف ينسب دجله إلى السلف لِتَنْفُقَ سوقه عند العوام من الناس .
 
والذي نخشاه أن يتسع الخرق على الراتق ، ويفلت الزمام من قبضة الإحكام ، فينتشر التشبيه باسم التوحيد والتنـزيه ، ويُعزى كل ما عطب وتلف إلى مذهب السلف.والسلف الصالح على التحقيق برآء من كل هذا الهراء .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق