بحث

الثلاثاء، 6 مايو 2014

الحجر الأسود من أحجار السماء

روى سيدنا أبيّ بن كعب رضي الله عنه عن سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال
:"الحجر الأسود نزل به مَلَكٌ من السماء."

وأخرج الإمام أحمد في مسنده ، عن سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : "نزل الحجر الأسود من الجنة وهو أشد بياضاً من اللبن فسوّدته خطايا بني آدم".

وروي عنه أيضاً قوله صلى الله عليه وآله وسلم لأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وهي تطوف معه بالكعبة المشرفة حين استلم الركن :"لولا ما طُبِعَ على هذا الحجر يا عائشة من أرجاس الجاهلية وأنجاسها ، إذن لاستُشفي به من كل عاهة ولأُلفي اليوم كهيئته يوم أنزله الله ، وليعيدنَّه إلى ما خلقه أول مرة ، وإنه لياقوتة بيضاء من يواقيت الجنة ولكن الله غيره بمعصية العاصين ، وستر زينته عن الظلمة والأثمة ؛ لأنه لا ينبغي لهم أن ينظروا إلى شيء كان بدؤه من الجنة". (رواه الأزرقي عن وهب بن منبه).

كذلك أخرج كل من الترمذي وأحمد والحاكم وابن حبان قول مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " إن الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة".

وجاء في رواية للإمام البيهقي ، أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أضاف : " ولولا ما مسهما من خطايا بني آدم لأضاءا ما بين المشرق والمغرب ، وما مسهما من ذي عاهة ولا سقم إلا شفي".

وحينما اطلع المستشرقون على هذه الأحاديث النبوية الشريفة ، ظنوا أن الحجر الأسود (أو الأسعد) عبارة عن قطعة من البازلت الذي جرفته السيول من المناطق المجاورة لمكة المكرمة وألقت به في منخفضها.

ومن أجل إثبات ذلك ، استأجرت الجمعية الملكية الجغرافية البريطانية ضابطاً بريطانياً باسم ريتشارد فرانسيس بيرتون جاء إلى الحجاز في هيئة حاج أفغاني ، وذلك في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي عام 1269هـ / 1853م ، بهدف سرقة جزء من الحجر الأسود والفرار به إلى بريطانيا..
وبالفعل تم له ذلك .

وبدراسة العينة المسروقة ، ثبت أنها من أحجار السماء لأنها تشبه أحجار النيازك ، وإن تميزت بتركيب كيميائي ومعدني خاص.

وكان هذا الاكتشاف سبباً في إسلامه .

وقد سجل قصته في كتاب من جزئين ، بعنوان : " رحلة إلى مكة" .

وتوفي بيرتون عام 1308هـ / 1890م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق