بحث

الثلاثاء، 6 مايو 2014

من استراتيجيات النظام العالمي الجديد للوصول لحكم العالم : السيطرة الاقتصادية : 3

على أيّة حال فقد كان الأمر منسقاً من قبل روتشايلد Rothschild وروكفيلر Rockefeller وذلك بواسطة
شركة Kuhn, Loeb and Co  الذين موّلوا، بنفس الوقت، كلاً من تروتسكي Trotsky والحركة المضادة للبلشفية anti-Bolshevik القائمة في أمريكا.

- تروتسكي.

وكان "تروتيسكي" على الأرجح شخصاً ألماني الجنسية حيث غادر الولايات المتحدة عام 1917 بجواز سفر دبّره له الرئيس ويلسون.

تمّ تدبير التفاصيل الأخيرة للمؤامرة من خلال إرسال بعثة تابعة للصليب الأحمر مؤلفة من 24 فرد إلى روسيا، وكانت ظاهرياً عبارة عن بعثة طبيّة، لكن في الحقيقة ليس من بينها سوى 7 أطباء، أمّا الآخرين فكانوا رجال أعمال وممولين أساسيين ومن ضمنهم "وليام بويس ثومبسون" William Boyce  Thompson وهو رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.

بعد تنصيب البلشفيين بنجاح على العرش الروسي، أخمدت/قمعت المعارضة الإعلامية في كلاً من بريطانية وأمريكا، وتم تعيين مندوبين مخصصين للتحكم بالتقارير الاستخباراتية والدبلوماسية وتوجيهها حسب الرغبة، ذلك بهدف التستّر على عمليات التنسيق بين النخبة القابعة في الغرب وبين السلطة الجديدة التي نصّبوها في روسيا.

بعد انتهاء الحرب، بدأت المفاوضات في "فيرسايلز " Versailles، حيث كانت تحت رعاية (وبضيافة) البارون "إدموند دي روتشايلد" Baron Edmund de  Rothschild.

وكان برفقة لويد جورج Lioyd George كل من "ألفرد ملنر" Alfred Milner  ووفد الولايات المتحدة المرافق للرئيس ويلسون، والتي تتضمّن كولونيل هاوس Colonel House وماكس وبول واربورغ Max and Paul Warburg والأخوين دولز Dulles وثوماس لامونت Thomas Lamont و ج.ب. مورغان J. P. Morgan.

أقيمت معاهدة "فارسايلز" لإنجاز الخطوات المناسبة لتحقيق ثلاثة أهداف أساسية وسرّية، فقد تمخّض عنها فكرة مشروع "عصبة الأمم" التي كانت المحاولة الأولى في تحقيق الحكومة العالمية، وتقرر أن يكون مركز قيادتها في جنيف (سويسرا) أما تمويل البناء والتشييد والتجهيزات وغيرها، فتكفّل بها روكفيلر Rockefeller.

أما الهدف الثاني، فهو قيام دولة إسرائيل، والغاية منها هو خلق جو من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط (منطقة النفط)، بالإضافة إلى نشوء الأجواء التحضيرية التي ستمهّد إلى نشوب حرب عالمية بين الأمة الأسلامية والصهيونية العالمية (التي أُقرّت قبل مئة عام تقريباً(.

والهدف الثالث هو خلق حالة مالية واقتصادية تقود بصورة تلقائية وأكيدة إلى قيام حرب عالمية ثانية حيث يتمكن المتآمرون من خلالها التثبيت من موقعهم بالإضافة إلى تكريس الظروف المناسبة لتساعد على تحقيق النظام العالمي الجديد.

وقد تم ذلك من خلال توجيه الإصلاحات الألمانية بطريقة تؤدي إلى شلل الجمهورية الألمانية الجديدة، ذلك بجعل التعاملات المالية تعتمد على معايير ذهبيّة، مما أدى بالتالي إلى تأثّر كافة البلدان الأوربيّة بهذه الخطوات سلبياً، خاصة وأن جميع هذه البلدان كانت غارقة أساساً في الديون للبنوك الأمريكية وبشكل خاص للإمبراطور المالي ج.ب. مورغان Morgan J.P.

- ما وراء الحرب العالمية الثانية .

خلال الأعوام 1920 و 1930، ساعدت القروض الممنوحة من "وول ستريت" Wall Street  (المركز العالمي للتعاملات المالية) على تمويل ودعم إعادة التسلّح الألماني وعلى نشوء هتلر أيضاً.

والشركة الألمانية الوحيدة التي استفادت بشكل كبير من هذه القروض كانت شركة "فاربن" I. G. Farben التي أصبحت في عام 1939 أكبر شركة مصنعة للمواد الكيميائية في العالم، واستطاعت ألمانية من خلالها أن تصبح مكتفية ذاتياً من المطاط والبنزين والبترول والمتفجرات.

(استخدمت هذه الشركة المحتجزين في معسكر الاعتقال أشويتزAuschwitzكعمال عبيد في مصانعها الكيميائية الضخمة خلال الحرب، حيث قدّر عدد العمال المستخدمين بحوالي 250000 محتجز، وقد عملوا في ظروف مرهقة لدرجة الموت، وهناك آخرون قتلوا خلال خضوعهم لاختبارات الأسلحة والسموم الكيماوية بالإضافة إلى الأدوية المختلفة التي تنتجها الشركة.

وخلال محاكمات نورومبيرغ المقامة بعد الحرب، حكم على اثنا عشر من المدراء الكبار في شركة I. G. Farben الألمانية بالسجن لفترات قصيرة بتهمة تكريس العبوديّة وتعريض المحتجزين والأسرى لسوء المعاملة، بينما حكم على مدراء آخرون بالبراءة.

ولم يعتبر أي من الأمريكيين المتورطين مع هؤلاء المتهمين كمجرمين حرب(.

كان ماكس واربرغ Max Warburg على رأس هيئة الإشراف في شركة فاربن I. G. Farben في ألمانيا.

أمّا فرع شركة "فاربن" في أمريكا فكان على رأس هيئة الإشراف فيها رجال مصرفيين أمريكيين وألمان بالإضافة إلى أصدقاء الرئيس روزفلت وأعضاء من الاستخبارات النازية.

ساعدت شركة النفط التابعة لروكفيلر Rockefeller مشروع البحث التابع لشركة "فاربن" بهدف إنتاج النفط من الفحم (وهو متوفر بكميات كبيرة في ألمانيا).

كانت شركة "فاربين" من أكبر الممولين لهتلر بالإضافة إلى أموال الولايات المتحدة التي تسرّبت إلى جيوب النازيين من خلال شركات فرعية ألمانية تابعة لشركة "جنرال ألكتريك" GEC الأمريكية، والشركة العالمية للاتصالات السلكية والتلغرافيّة (ITT) وشركة فورد للسيارات Ford.

بعد تزويد ألمانيا بالقروض الهائلة لتمويل إعادة التسليح، حان وقت المستحقات حيث طالب المقرضين بأن يتم تسديد أموالهم بالنقدي (كاش)، وهذا أدى إلى انهيار الاقتصاد الألماني، مما أدى بالتالي إلى إنشاء الظروف المناسبة لظهور هتلر (وحلوله الاقتصادية الملهمة) وصعوده إلى قمة السلطة بدعم شعبي كبير له (بفضل الدعم الإعلامي والمناورات الشيطانية التي أجراها المتآمرون القابعين في لندن ونيويورك).

وبنفس السنة في 1933، صعد فرانكلن روزفلت Franklin Roosevelt إلى منصب الرئاسة الأمريكية بطريقة وظروف مشابهة جداً لدرجة تدعو للعجب، مقدماً حلاً نموذجياً للنكسة الاقتصادية القائمة في حينها.

كان كلاً من هتلر ورزفلت يتلقيان النصح والمشورة من شخصيات مرتبطة بشكل وثيق بالأباطرة الأمريكيين والألمان وبنك الودائع الدولي.

- أدولف هتلر وفرانكلن روزفلت ونفس مصدر الدعم والتمويل.

في هذه الأثناء، تبنت بريطانيا سياسة الصلح والتهدئة مع ألمانيا.

وكانت هذه السياسة متبعة من قبل رئيس الوزراء البريطاني "شمبرلين" Neville Chamberlain، والذي كان يتلقى النصح والمشورة أيضاً من قبل أعضاء مجموعة "الطاولة المستديرة" مثل اللورد هاليفاكس Halifax واللورد لوثيان  Lothian، وليوبولد أمريLeopold Amery وزملاءه من مالكي صحيفة التايمز.

ولتصبح ألمانيا الهتلرية مكتفية ذاتياً لتصمد طوال فترة الحرب الطويلة القادمة، احتاجت إلى موارد تشيكوسلوفاكيا، وبهذا استمرّت الحكومة البريطانية بتعزيز سياسية التهدئة وتخفيف حدّة التوتّر حتى تمّ اجتياح النمسا ومن بعدها تشيكوسلوفاكيا عام 1939.

وبعد ذلك تنازل بنك إنكلترا عن ستة ملايين دولار من ودائع الذهب التشيكية في لندن للحكومة النازية القائمة في تشيكوسلوفاكيا.

أما المستشارين الذين نصحوا بإتباع سياسة التهدئة (اللورد هاليفاكس Halifax واللورد لوثيان  Lothian، وليوبولد أمريLeopold Amery ومالكي صحيفة التايمز وغيرهم)، فقد انقلبوا على شمبرلين Chamberlain  وراحوا ينظّرون للحرب (من خلال وسائلهم الإعلامية الفتاكة) وأفسحوا المجال لصعود شرشل Churchill إلى رأس السلطة.

وهناك دلائل كثيرة تؤكد أنّه قبل أن يصبح تشرشل رئيساً للوزراء كان يتناقل مع روزيفيلت Roosevelt رسائل مشفّرة (مكتوبة بالرموز) تكشف بأنّ الحرب قد تمّ الإعداد لها مسبقاً.

بعد استلام تشرشل لمنصب رئاسة الوزراء، عيّن فوراً "فيكتور روتشايلد" Victor Rothschild للقيام بتنفيذ قانون المادّة الثامنة عشر والتي تنصّ على السجن لكل من يشك به على أنّه معارض للحرب.

وهكذا، أصبح جميع اللاعبين الأساسيين في المسرحية في مواقعهم، فروزفلت Roosevelt الذي كان معروفاً على أنّه "فارس بيثياس" Knight of Pythias، وهو ماسوني من الدرجة الثالثة والثلاثين وعضو في النظام العربي القديم المسمى بـ "نبلاء المقام" Nobles of the Mystic Shrine. وتشرشل Churchill، وهو ماسوني كان له عدة لقاءات مع المعلم الروحي الشيطاني "أليستر كرولي "Aleister Crowley.

وهتلر الذي كان مع هملر Himmler وغورنغ Goering وهيس Hess منغمسين بطقوس سحرية لمحافل سرّية مثل مجمع "ثَولْ"Thule Society ومجمع "فريل "Vril Society ومجمع "إيديلوييز"Edelweiss  .

حيث أن كل هذه المجموعات السرّية هي عنصرية وتنادي لسيطرة العرق الأسمى والمتفوّق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق