بحث

الجمعة، 18 أبريل 2014

من التاريخ الفضائحي للإخوان الخوارج خدم الأعور الدجال: الحلقة الرابعة

توقفنا في المقال السابق عند قرار اللجنة المشكلة من المرشد العام حسن البنا، التي قضت ببراءة زوج اخته من فضيحة انتهاك حرمة بيوت الاخوان والتحرش بنسائهم وبناتهم


ورأينا كيف ضغط البنا وهدد اعضاء اللجنة الأولي التي اتخذت قرار الادانة ثم الفصل باللجوء الي الهيئة التأسيسية ثم رؤساء المناطق والشعب ومراكز الجهاد، في إشارة واضحة لاستعداد المرشد العام للمضي في حماية زوج أخته (أو حماية نفسه كما ردد بعض قادة الجماعة آنذاك) حتي ممارسة العنف (وهو ما سيحدث فيما بعد مع الذين رفضوا قرار اللجنة) ضد إخوانه من الصف الأول من قادة الجماعة.

المرشد يعترف بجرائم عابدين :

واليوم نكمل مع مذكرة الدكتور ابراهيم حسن وكيل الجماعة ـ آنذاك ـ يقول الرجل : "

بعد أن أعلن حكم البراءة حضر إليّ بالعباءة أحد الاخوان وقال إنه نائب شعبة المحجر، وكان غاضبا وثائرا، وقال كيف تحكمون بالبراءة؟

إذا اعوزتكم الأدلة فعندي دليل رأيته بعيني ولمسته بنفسي وقص علي قصة يعف لساني عن ذكرها، فأخبرته بأننا انتهينا من هذه المسألة ولن نتكلم فيها بعد الآن، ثم ذهبت الي دار الاخوان المسلمين فوجدت فضيلة المرشد مع الاستاذ احمد السكري والاستاذ حسين بك عبدالرازق والاستاذ كمال بك عبدالنبي في حجرة سكرتير الجريدة وقصصت عليه القصة قصا عابرا فما كان منه إلا أن قال :

"عبدالحكيم عابدين خلاها خل، أنا أعلم من جرائمه اضعاف ما تناوله التحقيق، وقد شكا إليّ إخوان كثيرون من أعماله، ولكنهم كانوا عقلاء فبعضهم اكتفي بإبعاده عن منزله أو الابتعاد عنه وائتمنوني علي أعراضهم وأبوا أن يتركوها عرضة للتشهير تلوكها الالسن في كل مكان".

بعد ذلك سكتت الفتنة وتعهد الأستاذ المرشد بإبعاد عبد الحكيم عابدين، بل تعهد في منزل الاستاذ حسين بك عبدالرازق بأن يطلب منه ان يستقيل ولكنه لم يستطع ذلك واخبرنا بأن عبدالحكيم عابدين ابي أن يكتب استقالته.

ولكن طالت مدة بُعد عبدالحكيم افندي عابدين عن الاخوان فضجر وكتب استقالة تناول فيها مكتب الارشاد بالتجريح، وقال إنه لم يكن له من الكرامة والقوة ما يستطيع به ان يحمي قراراته وتناولني أنا خاصة والاستاذ احمد السكري والاستاذ حسين بك عبدالرازق بالطعن والتجريح فأمر فضيلة المرشد بكتابتها علي الآلة الكاتبة وتوزيعها علي اعضاء مكتب الارشاد العام فوزعت وتحدد الاجتماع بمنزل الاستاذ حسين بك عبدالرازق ولم يحدث فيه كلام كثير، بل اقترح فضيلة المرشد ان يؤخذ الرأي علي بقاء عبدالحكيم عابدين في الدعوة او خروجه منها ورفض ان يتناول الكلام مسألة استقالته الشائنة، بل قال إنه "حايكسر رأسه هو".

عابدين يجرح في أعضاء مكتب الإرشاد :

وانتهينا من هذا الاجتماع وبقي الحال علي ما كان عليه نحو خمسة عشر يوما أو يزيد فاذا بنا نفاجأ بنشر استقالته هذه بما فيها من طعن وتجريح في جريدة الحوادث فآثارني وادهشني ان يطعن المجرم الابرياء الاطهار هذا الطعن ويجرحهم هذا التجريح وكلمني فضيلة المرشد بالتليفون وقال إنه سيكذب وجود مثل هذه الاستقالة فقلت له يجب ألا ننكر الحقائق بل نواجهها وندافع عن رأينا وانتظرت من فضيلته ان يرد الي والي غيري كرامتهم فلم يحدث فعمدت أنا إلي الرد ونشرت ردا تناول حقيقة الاستقالة والمستقيل فعند ذلك ثار فضيلة المرشد وعقد مكتب الارشاد العام وقرر ان يتخذ الاجراءات القانونية ضد جريدة الحوادث لكي يعلم من الذي نشر هذه الاستقالة، ثم استنكر نشر الدكتور ابراهيم حسن للرد ولكن لم تتخذ اي اجراءات قانونية ضد مجلة الحوادث حتي نهاية الأسبوع فصدرت المجلة تتحدي مكتب الارشاد العام وقراره وتقول إن لديها المستند القانوني وإنها مستعدة لإبرازه في المحكمة.

ويستمر وكيل الجماعة في شرح ما حدث إبان تلك الفترة قائلا : "بعد ذلك استطعنا الحصول علي صورة المستند موقعا عليه بإمضاء الأخ عبدالحكيم أفندي عابدين وأخذنا له صورة بالزنكوغراف لاتزال عند فضيلة المرشد وعند ذلك تراجع مكتب الارشاد العام عن قراره بعد ان تأكد من حقيقة ما تقوله مجلة الحوادث ورأي المستند بنفسه وإلي هنا أسدل الستار علي هذه المآسي والجرائم التي لاتزال مستنداتها قائمة موجودة.

هذه هي الحوادث سردتها كما حدثت وإني أتحدي كائنا من كان أن يكذب واقعة واحدة من هذه الوقائع أو حادثة من هذه الحوادث فإنها ثابتة كالصم الرواسي لاتتزعزع والله علي ما أقول وكيل.

المرشد يطلب من الوكيل الكذب:

ثار الإخوان علي نشر هذه المسائل في الجرائد وكثر القيل والقال وتبلبلت الخواطر فرأي فضيلة المرشد أن يجمع الهيئة التأسيسية ليعرض عليهم الأمر كما هي العادة ودعاني للتفاهم معه علي مايقوله لهم فقابلت فضيلته بمنزله وقلت له ما يأتي :

إن الثقة التي بيني وبينك زالت تماما أو ضعفت إلي حد لا يمكن التعاون عليه ورغم ذلك فإنني لا أريد أن أكون معولا لهدم هذا البنيان القائم وسأتركه لك تتصرف فيه كما تشاء وأفوض أمري إلي الله.

وقلت له إنني علي استعداد لأن أعمل ماتراه كفيلا بحفظ هذه الجماعة سليمة كما هي وإن تكن في ذلك تضحية بكرامتي، فشكر لي فضيلته هذا الموقف وقال إنه لا شك موقف كريم وبدأنا فعلا نتناقش فيما سيقوله فضيلته للهيئة التأسيسية وخلاصته أنه سيقول إن عبد الحكيم افندي عابدين بريء وإنني تسرعت في النشر واعتذرت.

قلت له وهل حقيقة أن عبد الحكيم عابدين بريء؟

فقال بل تحذف إنه مجرم كل الاجرام ولكن الموقف لا يحتمل غير ذلك وحاولت إقناعه بأن يكتب مايثبت حسن نيتي ولو بذكر واقعة جمع فضيلته وعبد الحكيم أفندي عابدين والدكتور سليمان وسالم أفندي غيث في منزلي فقال إنه لا يريد أن يطيل في البيان فتركته وانصرفت إلي المستشفي وعدت إليه قبيل الجلسة وأطلعني علي البيان وفيه كثير جدا من المغالطات المقصودة كما لاينكر ذلك فضيلته وذلك تحرف بحذف كثير من الحقائق وبتر كثير من الوقائع والاقتصار علي ذكر مايفيد وجهة نظر فضيلته فقلت في نفسي: لاحول ولا قوة إلا بالله لقد انحرفنا كل الانحراف عن الحق والدين ثم سلمت أمري إلي الله ووافقت فضيلته وقلت له إنني سأترك المسئولية عليك في كل هذا أمام الله فقال فضيلته: وأنا تحملتها .

ثم انتقلنا إلي الدار حيث الاجتماع ووقف يتكلم كلاما عاما وبعد وقت قصير ترك الإخوان واختلي بالحجرة الصغيرة في السطح مع الأستاذ عبد الحكيم أفندي عابدين وفضيلة الشيخ محمد فرغلي والأستاذ طاهر الخشاب وكان معهم الأستاذ محمد نصير بك ثم استدعاني فضيلته واستدعي الأستاذ أحمد السكري فدخلت الحجرة فوجدت الأستاذ عبد الحكيم عابدين افندي ثائرا وفضيلة المرشد يهديء ثورته وفهمت أنه يرفض ذكر أي شيء عن الحوادث التي ارتكبها ويريد أن يقتصر البيان علي أن الدكتور ابراهيم حسن أخطأ ونشر ردا علي استقالة حضرته وأنه اعتذر لحضرته وللهيئة التأسيسية ولمكتب الإرشاد العام وللجنة التحقيق بل أصر علي أن يكتب في البيان واعتذر الدكتور للأخ الكريم الأستاذ عبد الحكيم عابدين ـ

وكان الاعتذار الذي اعتذرته أنا لفضيلة المرشد هو اعتذار عن النشر لاعما نشر فإن النشر لم يكن لائقا صدوره من مثلي وأنا وكيل للجماعة ردا علي عضو منها أما مانشر فهو حقائق ثابتة لايصح الاعتذار عنهاـ ولكن فضيلة المرشد حفظه الله وافق علي رأي الأخ الكريم الأستاذ عبد الحكيم عابدين أفندي أمام ثورته المفتعلة بل ورغم صدور عبارات كثيرة منه لي شخصيا أبعد ماتكون عن الذوق والأدب واحتمالي لها.

وقد تحملتها علي أساس أنني سأتخلى لفضيلة المرشد بعد اليوم عن مكاني في الدعوة واحتسب جهادي فيما مضي كله عند الله ولكني لم اقبل بتاتا صيغة الاعتذار ولو أن فضيلة المرشد كتبها بخطه بل تناولت الورقة من فضيلته وشطبت جملة الاعتذار المضافة في ذلك الوقت ثم أردنا الامضاء علي البيان فقال فضيلة المرشد يحسن أن نبيضه أولا وناوله للاستاذ عبده قاسم فكتبه من جديد وأعاده فأخذته وقرأته فإذا فيه جملة الاعتذار كما ارادها عبد الحكيم افندي عابدين وكتبها فضيلة المرشد فاعترضت علي الأستاذ عبده قاسم، فقال إن فضيلة المرشد أمره بكتابتها فرفضت بتاتا إمضاء البيان علي هذه الصورة بل هممت بالانصراف رغم توسلات فضيلة المرشد ورجاء محمد بك نصير في السطح وكان معه الأستاذ الحاج حلمي المنياوي وقال لي محمد بك نصير :

إن موقفك في غاية التسامح والكرم ورجاني في أن أمضي البيان علي ماهو ووعدني بأنه سيكون معي بعيدا عن هذه الجماعة التي لاتنصر الحق وبعد كلام طويل حضر إلي الأستاذ عبده قاسم ودعانا ثانية فدخلت فوجدت فضيلة المرشد يمضي البيان ثم ناوله للأستاذ أحمد السكري فأمضاه ثم الباقين جميعا وبالرغم من ذلك رفضت ثانيا إمضاءه وقام الجميع يرجونني ويتوسلون إلي أن أمضيه حتي خجلت منهم وأمضيته مسلما أمري إلي الله وعازما علي ألا أتعاون مع فضيلة المرشد علي مثل هذه الحال وانصرفت إلي المستشفي في تلك الليلة.

في ضياع الحق مصلحة الدعوة:

ويمضي الرجل في شهادته التاريخية، التي يخشي من نشرها الإخوان أيما خشية، والتي لم يطلع عليها شبابهم ولم يعايشوا أحداثها فيقول :

"هذا موقفي في قضية الأستاذ عبد الحكيم عابدين أفندي أحببته في الله وصاحبته وصادقته وصافيته فيه ثم وقفت معه أولا لجهلي بحاله ثم وقفت ضده لله وفي مرضاته وأنا الآن أتحداه وأتحدي أي أحد غيره من الإخوان إن كان لي ثمة غاية في كل ذلك غير وجه الله ورضاه، أو كان بيني وبين الأخ عابدين غير الحب والصفاء.

كنت بعد ذلك في غاية الغضب لله وآلمني كثيرا موقف فضيلة المرشد في هذه القضية وضد الحق الذي يعتقده هو بنفسه وتمشيه وراء المنطق المعكوس من أن في ضياع الحق وإخفائه مصلحة للدعوة.

لعل هذا الغضب كان يدفعني إلي كلام شديد في حق فضيلة المرشد من باب العتاب وخيبة الظن فأستغفر الله منه وأتوب إليه وأسأله أن يجنبني فحش القول وفجر الكلام وقد عزمت بحول الله وقوته أن أتمثل بسيدنا عيسي عليه السلام إذ مر عليه خنزير فقال له : اذهب بسلام فقيل له : في ذلك فقال إنني لا أريد أن أعود لساني الفحش في القول.

بقيت بعد ذلك بعيدا معتكفا وأردت أن أقدم استقالة مسببة تنشر بمعرفة فضيلة المرشد وقلت لفضيلته ذلك وما منعني عن ذلك إلا الأستاذ أحمد السكري بشهادة حسين بك عبد الرازق فإن كان يري أن هذه الاستقالة لابد ستحدث فتنة جديدة بين الإخوان فنزلت علي رأيه احتسابا لله واستمر اعتكافي حتي سافر فضيلة المرشد إلي الحجاز واعتقل الأستاذ أحمد السكري ورجاني كثير من الإخوان أن أكون معهم حتي يجدوا من يلتفون حوله وكانوا قد طلبوا من حسين بك عبد الرازق مثل ذلك فرفض ولكني قبلت تحت إلحاحهم وعدت إلي العمل وإلي التفاني فيه والإخلاص للجماعة وأنا أستشهد بأعضاء مكتب الارشاد إذ ذاك في ذلك.

وجدت مسألة لجنة الاتصال المعروفة ووقفت فيها موقفا شرف الإخوان وأثلج صدورهم وكنت أطلعهم علي المناقشات التي حدثت أولاً بأول واستمع لنصائحهم وأنزل علي آرائهم حتي عاد فضيلة المرشد بسلامة الله من الحجاز فأطلعته علي التفاصيل فسر من الموقف وحضر اجتماع لجنة الاتصال معنا يوم حضوره وسارت الأمور سيرها الطبيعي.

خمسون ألف جنيه نظير التعاون مع الوفد:

وفي اليوم الثاني قابلت فضيلته بالمنزل وكنا منفردين فقال لي: إنه لا مانع عنده من أن نتفق مع الوفديين علي أساس عملي فقلت وما هو هذا الأساس العملي؟

فقال يدفع لنا الوفد خمسين ألف جنيه فقلت له : لا يرضي الوفد بذلك ولا نرضي نحن بذلك فقال"ليه يا أخي إحنا حانصرفهم علي الحركة الوطنية وعلي المسجونين والمقدمين للمحاكمة وعلي أهلهم وعلي من فصل من عمله بسبب الحركة الخ"

فقلت لفضيلته إن هناك طريقة أشرف من هذه وهي أنه قدم اقتراحا في لجنة الاتصال بعمل صندوق خاص بالحركة وسيدفع المشتركون فيه بقدر ماليتهم فقال فضيلته علي كل حال هذه خواطر.

وتركت فضيلته وأنا في غاية الاسف علي هذا التفكير وإن كنت أعلم أن حالتنا المالية في ذلك الوقت أسوأ من السوء فقد كنا اقترضنا مبلغ 200 جنيه من شركة المعاملات الإسلامية لدفع مرتبات موظفي الدار وإرسال مبلغ خمسين جنيها للأستاذ عبد الحكيم عابدين أفندي بالسودان وكان ارسل يطلب مددا وكانت حالة الجريدة سيئة فعلا إلا أن ذلك لم يبرر في نفسي تفكير فضيلة المرشد فإننا عشنا فقراء وحالفنا الفقر طوال مدة قيامنا بالدعوة ولم نكن نعتمد إلا علي الله وعلي أنفسنا وإخواننا في تصريف شئوننا.

وفي اليوم الثاني سمعت من فضيلته أنه قابل إبراهيم عبد الهادي باشا وأنه استراح إلي آرائه بأن تكون معارضتنا للحكومة القائمة معارضة هادئة خالية من كل عنف في نظير أن الحكومة ستكون معنا علي أحسن حال وتساعدنا علي أعمالنا وسير دعوتنا .

فلم أردّ بكثير أو قليل بل عدت إلي عزلتي وأزعجتني مساومة الطرفين المتناقضين.

وفي يوم من الأيام طلبني الأستاذ محمد بك نصير لمقابلته وأخبرني بأنه تألفت هيئة سياسية عليا للإخوان المسلمين وذكر لي بعض أعضائها وقال إنهم رشحوني لعضوية هذه اللجنة، فاعتذرت له شاكراً حسن ثقتهم ولكنه ألح علي في ذلك فقبلت وقلت لعل في ذلك خيرا إن شاء الله واجتمعت هذه الهيئة مرتين الاولي بمنزل الأخ منير بك دله والثانية بمنزل محمد بك سالم بالمعادي ولم تفعل شيئاً جدياً وكانت الفكرة فيها هي البحث عن طريقة لتحويل جمعية الاخوان المسلمين إلي حزب سياسي وتعهد وهيب بك دوس بتقديم برنامج مفصل يصح لأن يكون أساساً للحزب السياسي الجديد وكان من رأيه أن تنضم الجمعية إلي حزب سياسي قديم له مبادئ قويمة ومن رأي سعادته أن يكون الحزب الوطني بالذات ولم تجتمع الهيئة السياسية العليا بعد ذلك أو لا أعلم بعد ذلك هل اجتمعت أم لا فإنني لم أدع للاجتماع بعد المرة الأخيرة بالمعادي.

وظللت بعد ذلك في عزلتي بعيداً عن كل نشاط حتي فوجئت بخبر نشر بعض المعلومات عن الهيئة السياسية العليا بجريدة البلاغ ولم أدهش لذلك كثيرا فلم تكن الجلسات سرية ولم يكن الحاضرون جميعاً من الإخوان ولم ينبه علي أحد منهم بعدم ذكر أخبار عن هذه الهيئة وتلك الاجتماعات قبل قرار الإيقاف الأخير.

ويختم الرجل المهم ووكيل الجماعة شهادته أمام التاريخ بالقول : "هذا هو سير الحوادث وموقفي منها ذكرته بإيجاز ولحضراتكم بعد ذلك أن تحكموا بما تشاءون ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليسأل وإني علي أتم الاستعداد لاثبات أي حادثة أو واقعة أوردتها والله حسبي وإليه وجهت وجهتي وهو نعم المولي ونعم النصير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد فقد انتهت مذكرة وكيل الجماعة (أو قل شهادته المهمة للتاريخ) وفي مقالاتنا القادمة سننشر خطابات حسن البنا (بخط يده) الي رفيق رحلته أحمد السكري، ورد السكري عليها شارحا عمق انتهازية مؤسس الجماعة، ليعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، فإلي اللقاء.

المصدر :


من سلسلة : الإخوان والانتهازية السياسية : عبدالرحيم علي .

الأهرام المسائي :


الخميس 23 من رمضان 1431 هـــــــ   2 سبتمبر 2010 السنة 20 العدد 7067

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق