بحث

الاثنين، 21 أبريل 2014

حروب الجيل السادس GW6



حروب الجيل السادس GW6 أو حروب تدار بالتحكم والسيطرة
عن بعد No-Contact Warfare.

إن تصنيف "الجيل السادس" من الحروب كان أول من أطلقه روسيا باعتبارها ذلك النوع من الحروب الذي لا يعتمد على الاتصال..أو بمعنى آخر تدار كاملة عن بعد “no-contact warfare”...

يشمل ذلك كل ما هو معني بالحرب سواء أكان أسلحة أو إمكانيات أو أفراد...

بداية من الأسلحة النووية التكتيكية إلى إدارة الصراع الاقتصادي والمعلوماتي إلى استهداف الأفراد أنفسهم عن بعد...

سواء أكانوا فرادى أو مجموعات...

وقد صاغ مصطلح "الجيل السادس من الحروب" لأول مرة الميجور جنرال فلاديمير سليبتشينكو لاستخدام أنظمة تسليح عالية الدقة التي يمكن أن تجعل من الجيوش التقليدية أمور عفا عليها الزمن...

وقد تجلى ذلك باستخدام الأسلحة "الذكية" من قبل الولايات المتحدة في عاصفة الصحراء في يناير 1991 عقب غزو الرئيس العراقي صدام حسين للكويت...

وعام 2003م والحرب في أفغانستان وفي يوغوسلافيا عام 1999م...

أي أن الدول تحارب من خلال نظم وليس من خلال جيوش...

والأسلحة الذكية تشمل أمور متعددة منها على سبيل المثل لا الحصر :

الصاروخ القابل للتوجيه عن بعد والقنبلة الذكية المجهزة للتوجيه بالليزر أو نظام إرشاد عبر الأقمار الاصطناعية..

ونظم الدفاع الصاروخي..

أو الأسلحة الذكية التي تعتمد على التوجيه الذاتي، أو الطائرات بدون طيار، أو الألغام التي يتم تفعيلها أو تعطيلها تلقائياً عبر الأقمار الصناعية وجمع المعلومات الاستخباراتية ..

أو باستغلال النظام العالمي للملاحة...

وكل ما يمكن استهدافه عبر الكمبيوتر أو الأقمار الصناعية أو غيرها....الخ.

ناهينا بالطبع عن استخدام كل ما هو في الطبيعة كسلاح عن بعد كالأسلحة التكتونية بما فيها هارب والكيمتريل و"الصوت الصامت" والحروب البيولوجية بكافة أنواعها...

وكذلك التراكب والتعاون بين كل منهم...

فمثلاً تم استخدام الكيمتريل في حرب العراق كما تم دمج فيروسات مخلقة في الكيمتريل الذي ألقي على ساحات القتال قبل المعركة...

ومنها ما تسبب فيما عرف ب"مرض الخليج" فيما بعد...

وكذلك الصوت الخفيض تم تسليطه على الجنود والأفراد في حرب العراق مما أدى للسيطرة وعمل على استسلام الآلاف قبل الدخول في الضربات العسكرية...

كما تم استخدام هارب منذ سنوات طويلة وبقدراته التقليدية من السيطرة عن بعد إلى تفعيل الكوارث الطبيعية إلى استهداف وتعطيل منشآت بعينها...

ساعد على ذلك التقدم الأمريكي الأخير في التكنولوجيا التي تسمح للولايات المتحدة بإدارة حرب في نصف الكرة الآخر من العالم.

ومن أهم مظاهر 6GW هو التجنيد الكامل لشبكة الاتصالات العالمية والنظم المعلوماتية...

سواء باستهداف منشآت الدول ونظمها العسكرية أو المؤسسات والأفراد...

حيث إن مجال 6GW يستند إلى الإنترنت وصناعة الإرهاب والعنف بواسطتها في العالم الحقيقي .

حيث بات من الممكن صناعة تشكيلات عصابية عالمية تدار من خلال الشبكة...

وحتى سرقة الهوية والاحتيال والتسبب في تريليونات من الدولارات من الخسائر...

والجمع بين شبكة الإنترنت مع الشبكات الإرهابية وإدارة حروب كاملة عن بعد...

يضاف لذلك الدخول على الهواتف الأرضية أو الخلوية والكمبيوترات الخاصة والتليفزيون الكابلي وأجهزة الريسيفر وتقريباً كافة الأجهزة المنزلية...

وبالطبع كل بند فيما تحدثنا عنه يشمل تفاصيل لا حصر لها...

سواء على المستوى التسليحي كالصواريخ العابرة للقارات ذات الرءوس القادرة على الانخراط في المناورات الكاملة حتى المرحلة النهائية...

وأسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت مع الرءوس الحربية التقليدية المتقدمة والأسلحة الميكروبية وأسلحة البلازما والقنابل الكهرومغناطيسية والقدرات الفائقة للأقمار الصناعية الحديثة وبخاصة منظومة "الجن الفضائي" التي تشتمل على حوالي النصف مليون قمر صناعي صغير نسبياً تم إطلاقها منذ سنوات قليلة في مدارات حول الأرض بعيدة عن المدارات الاعتيادية سواء لأقمار التجسس أو للأقمار الخدمية....

وتشتمل تلك المنظومة الحديثة على قدرات عالية الدقة سواء للتجسس أو للاستهداف أو للتعاون مع غيرها من المنظومات التسليحية الفاعلة عن بعد...

ولها العديد من الأهداف الهامة غير مهمة التجسس في حروب الجيل السادس...

منها :

أنها مزودة بأجهزة MMG الخاصة بمسح خريطة النشاطات المغناطيسية للعقل والجسم البشري...

مما يعطيها مزايا عالية في استهداف الأفراد وإمكانيات عالية للتحكم فيما عرف بشرائح التحكم البشرية RFID ...

والتي تم بالفعل بعد الحملات الترويجية زرعها في أكثر من ملياري مواطن "طواعية" غالبيتهم من أمريكا التي تنوي تعميمها حول العالم!!!! ...

كما أن منظومة الجن الفضائي تتعاون أيضاً مع سلاح "هارب" لضمان قدرات متطورة من التحكم سواء لإحداث الظواهر أو الكوارث الطبيعية المصنعة أو لاستهداف الأفراد بالموجات الكهرومغناطيسية...

كما أن تلك الأقمار تشترك مع منظومة "إيشلون" للتجسس حول العالم وغيرها من مشاريع القرصنة الحديثة بأنواعها المختلفة...

ومنها القرصنة البيولوجية Bio-Hack.

تلك الأقمار لها دور أساسي مستقبلي في إحكام التعامل مع أجهزة العرض الفضائي المعدة لتنفيذ خطوات مشروع "الشعاع الأزرق" وخديعة "الغزو الفضائي"...

ولا يخفى عنا بهذا الصدد الاشتراك أيضاً مع الأنواع المتطورة من "الكيمتريل" وخاصة بعد دمج الريبوتات النانوية Nano-Ropots في الأنواع الحديثة من الكيمتريل...

وإذا كنا نتحدث عن حروب الجيل السادس 6GW بوصفها حروب تقاد وتفعّل أدواتها ويتم التحكم بها عن بعد...

فلابد أن نلاحظ أن أخطر ما بها هو استهداف الانسان وعقله وجسده...

واستغلال كل ما في الطبيعة حوله كسلاح يدار ويسيطر عليه من مسافات بعيدة...

سواء استغلال الهواء كسلاح أو مظاهر الطبيعة التي يتم تصنيعها أو حتى مشاريع "السايبورج" وغيرها من المشاريع المتطورة التي لم تستهدف فقط إلحاق أجزاء مصنعة بالجسد البشري...

بل استغلال الحشرات والطيور والأسماك وغيرها من الكائنات كأدوات للتجسس وإلحاق الضرر عن بعد...

الخلاصة..

أن ما نعايشه من تداخل عدة أجيال أو تصنيفات أو استراتيجيات في الحروب الحالية أمر نلمسه جميعاً وبات على الجميع سرعة تداركه...

سواء أكانت حروب الجيل الرابع والمعنية بـ"إفشال الدولة وتدمير قواها وتفتيت مؤسساتها"...

أو حروب الجيل الخامس المعنية بالتعامل مع كيانات صغيرة متعددة ممنهجة وتشكيلات عصابية وتنظيمات إرهابية واستخدام المواطنين كلاعب أساسي وليس بمواجهة جيوش كاملة مع تفعيل المجال السايبري في كلاهما...

وحتى حروب الجيل السادس المعنية بكل ما يتم التحكم به تماماً والسيطرة وإدارة الحرب عن بعد...

والتي تناولناها هنا باختصار .

وبالطبع كما أن القانون الإلهي أنه لا يوجد داء إلا وُجد له الدواء...


فعوضاً عن المسئوليات الفردية المنوط بها كل منا ...

لكن إن لمؤسسات الدول المستهدفة وبخاصة في الدول العربية ودول الشرق الأوسط الدور الأساسي للتعامل المسئول المحترف مع متطلبات الردع لمناهج الحروب الحديثة...

حيث أن التقنيات المضادة موجوده بالفعل...

لكن شغل منطقتنا بالصراعات الدائمة كان من أهم أهدافه دائماً وأبداً ألا تقوم لها قائمة...

وألا تفيق كما يجب للمقاومة الواجبة لنوعية الحروب الحديثة والتصدي لها بل وعمل ضربات استباقية أيضاً....

ولذا وجب التكرار مراراً على ضرورة الوعي للمواطنين للوصول لحالة استقرار وانتماء وفهم كافي لإعطاء مساحة مطلوبة وعاجلة للتعامل مع حقيقة المخططات الحالية والفكاك من هيمنتها وسطوتها التي لا تتأتى الا بضعفنا وجهلنا وإبقائنا في صراع دائم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق