- أورد الإمام أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي في تفسيره (10/3268) ما يلي:[18440عن أبي العالية رضي الله ، عنه قال : أن اليهود أتوا النبي (صلى الله
عليه وسلم) فقالوا : إن الدجال يكون منا في آخر الزمان ، ويكون من أمره فعظموا أمره
، وقالوا : يصنع كذا . . فأنزل الله : {إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم
إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه}قال : لا يبلغ الذي يقول {فاستعذ بالله} فأمر
نبيه (صلى الله عليه وسلم) أن يتعوذ من فتنة الدجال لخلق السموات والأرض اكبر من
خلق الناس الدجال .
18441 عن كعب
الاحبار رضي الله ، عنه في قوله : إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان قال :
هم اليهود نزلت فيهم فيما ينتظرونه من امر الدجال.]اهـ
- وأورد الإمام الحافظ العلامة جلال الدين السيوطي في تفسير الدر المنثور(13/49 ،50) ما
يلي:[أخرج عبد بن
حميد وابن أبي حاتم بسند صحيح عن أبي العالية رضي الله عنه قال : إن اليهود أتوا
النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : إن الدجال يكون منا في آخر الزمان ويكون من
أمره فعظموا أمره وقالوا : يصنع كذا فأنزل الله {إن الذين يجادلون في آيات الله
بغير سلطان أتاهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه قال : لا يبلغ الذي يقول {فاستعذ
بالله} فأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يتعوذ من فتنة الدجال {لخلق السماوات
والأرض أكبر من خلق الناس} الدجال وأخرج ابن أبي حاتم عن كعب الأحبار رضي الله عنه
في قوله {إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان} قال : هم اليهود نزلت فيهم
فيما ينتظرونه من أمر الدجال .وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج رضي الله عنه في قوله {لخلق
السماوات والأرض أكبر من خلق الناس}قال : زعموا أن اليهود قالوا : يكون منا ملك في
آخر الزمان البحر إلى ركبتيه والسحاب دون رأسه يأخذ الطير بين السماء والأرض معه
جبل خبز ونهر فنزلت {لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس}.]اهـ
- قال محمود الألوسي في تفسيره المعروف بـ روح المعاني
في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني(24/78)ما يلي:[وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم بسند صحيح عنه قال :
إن اليهود أتوا النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقالوا : إن الدجال يكون منا في
آخر الزمان ويكون من آمره ما يكون فعظموا أمره وقالوا : يصنع كذا وكذا فأنزل الله
تعالى إن الذين يجادلون الخ وهذا كالنص في أن أمر اليهود كان السبب في نزولها
وعليه تكون الآية مدنية وقد مر الكلام في ذلك فتذكر وفي رواية أن اليهود كانوا
يقولون : يخرج صاحبنا المسيح بن داود يريدون الدجال ويبلغ سلطانه البر والبحر
وتسير معه الأنهار وهو آية من آيات الله فيرجع إلينا الملك حكاها في الكشاف ثم قال
: فسمي الله تعالى تمنيهم ذلك كبرا ونفى سبحانه أن يبلغوا متمناهم ويخطر لي على
هذا القول أن اليهود لم يريدوا من تعظيم أمر الدجال سوى نفي أن يكون نبينا صلى
الله تعالى عليه وسلم النبي المبعوث في آخر الزمان الذي بشر به أنبياؤهم وزعم أن
المبشر به هو ذلك اللعين ففي بعض الروايات أنهم قالوا للنبي عليه الصلاة و السلام
:لست صاحبنا يعنون النبي المبشر به أنبياؤهم فالإضافة لأدنى ملابسة بل هو المسيح
بن داود يبلغ سلطانه البر والبحر ويسير معه الأنهار.]اهـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق