بحث

الخميس، 20 فبراير 2014

الأعور الدجال هو مسيح اليهود المنتظر نصوص لأئمة المسلمين

- أورد أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي في تفسيره المعروف بـ الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل(4/178)مايلي:[{إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِىءَايَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِى صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}غافر : ( 56 ) إن الذين يجادلون ....إِن فِى صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ) إلا تكبر وتعظم ، وهو إرادة التقدّم والرياسة ، وأن لا يكون أحد فوقهم ، ولذلك عادوك ودفعوا آياتك خيفة أن تتقدّمهم ويكونوا تحت يدك وأمرك ونهيك ، لأن النبوة تحتها كل ملك ورياسة . أو إرادة أن تكون لهم النبوّة دونك حسداً وبغياً . ويدلّ عليه قوله تعالى:{لَوْ كَانَ خَيْراً مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ} (الأحقاف : 11 ) أو إرادة دفع الآيات بالجدال {مَّا هُم بِبَالِغِيهِ} أي : ببالغي موجب الكبر ومقتضيه ، وهو متعلق إرادتهم من الرياسة أو النبوّة أو دفع الآيات . وقيل : المجادلون هم اليهود ، وكانوا يقولون : يخرج صاحبنا المسيح بن داود ، يريدون الدّجال ، ويبلغ سلطانه البر والبحر ، وتسير معه الأنهار ، وهو آية من آيات الله فيرجع إلينا الملك ، فسمى الله تمنيهم ذلك كبراً ، ونفى أن يبلغوا متمناهم.]اهـ




- أورد الإمام محمد بن يوسف الشهير بأبي حيان الأندلسي في تفسيره المعروف بـ البحر المحيط (7/451) ما يلي :[(مَّا هُم بِبَالِغِيهِ) : أي ببالغي موجب الكبر ومقتضيه من رياستهم وتقدمهم،وفي ذلك إشارة إلى أنهم لا يرأسون ، ولا يحصل لهم ما يؤملونه.وقال الزجاج :المعنى على تكذيبك إلا ما في صدورهم من الكبر عليك،وما هم ببالغي مقتضى ذلك الكبر،لأن الله أذلهم وقال ابن عطية:تقديره مبالغي إرادتهم فيه.وقال مقاتل:هي في اليهود.قال مقاتل:عظمت اليهود الدجال وقالوا : إن صاحبنا يبعث في آخر الزمان وله سلطان،فقال تعالى :(إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِىءايَاتِ اللَّهِ)،لأن الدجال من آياته،(بِغَيْرِ سُلْطَانٍ): أي حجة ، ( فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ) من فتنة الدجال . والمراد بخلق الناس الدجال، وإلى هذا ذهب أبو العالية ، وهذا القول أصح . وقال الزمخشري :وقيل المجادلون هم اليهود ، وكانوا يقولون:يخرج صاحبنا المسيح بن داود ، يريدون الدجال ،ويبلغ سلطانه البر والبحر ، وتسير معه الأنهار ، وهو آية من آيات الله ، فيرجع إلينا الملك ، فسمى الله تمنيتهم ذلك كبراً ، ونفى أن يبلغوا متمناهم.انتهى.]اهـ

- قال محمود الألوسي في تفسيره المعروف بـ روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني(24/78)ما يلي:[وقوله تعالى : ما هم ببالغيه صفة لكبر أي ما هم ببالغي موجب الكبر ومقتضيه وهو متعلق إرادتهم من دفع الآيات أو من الرياسة أو النبوة وقال الزجاج : المعنى ما يحملهم على تكذيبك إلا ما في صدورهم من الكبر عليك وما هم ببالغي مقتضى ذلك الكبر لأن الله تعالى أذلهم وقيل : الجملة مستأنفة وضمير بالغيه لدفع الآيات المفهوم من المجادلة وما تقدم أظهر وقال مقاتل:المجادلون الذين نزلت فيهم الآية اليهود عظموا أمر الدجال فنزلت وإلى هذا ذهب أبو العالية.وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم بسند صحيح عنه قال : إن اليهود أتوا النبي صلى الله تعالى عليه وسلم فقالوا : إن الدجال يكون منا في آخر الزمان ويكون من آمره ما يكون فعظموا أمره وقالوا : يصنع كذا وكذا فأنزل الله تعالى إن الذين يجادلون الخ وهذا كالنص في أن أمر اليهود كان السبب في نزولها وعليه تكون الآية مدنية وقد مر الكلام في ذلك فتذكر وفي رواية أن اليهود كانوا يقولون : يخرج صاحبنا المسيح بن داود يريدون الدجال ويبلغ سلطانه البر والبحر وتسير معه الأنهار وهو آية من آيات الله فيرجع إلينا الملك حكاها في الكشاف ثم قال : فسمي الله تعالى تمنيهم ذلك كبرا ونفى سبحانه أن يبلغوا متمناهم ويخطر لي على هذا القول أن اليهود لم يريدوا من تعظيم أمر الدجال سوى نفي أن يكون نبينا صلى الله تعالى عليه وسلم النبي المبعوث في آخر الزمان الذي بشر به أنبياؤهم وزعم أن المبشر به هو ذلك اللعين ففي بعض الروايات أنهم قالوا للنبي عليه الصلاة و السلام :لست صاحبنا يعنون النبي المبشر به أنبياؤهم فالإضافة لأدنى ملابسة بل هو المسيح بن داود يبلغ سلطانه البر والبحر ويسير معه الأنهار وفي ذلك بزعمهم دفع الآيات الدالة على نبوة النبي صلى الله تعالى عليه وسلم والداعي لهم إلى ذلك الكبر والحسد وحب أن لا تخرج النبوة من بني إسرائيل.]اهـ
-
 قال محمد بن محمد العمادي أبو السعود في تفسيره المعروف بـ إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم (7/281) ما يلي:[وقالو لو كان خيرا ما سبقونا اليه ولذلك يجادلون فيها لا ان فيها موقع جدال ما وان لهم شيئا يتوهم ان يصلح مدارا لمجادلتهم في الجملة وقوله تعالى ماهم ببالغيه صفة لكبر قال مجاهد ما هم ببالغي مقتضى ذلك الكبر وهو ما ارادوه من الرياسة او النبوة وقيل المجادلون هم اليهود وكانوا يقولون لست صاحبنا المذكور في التوراة بل هو المسيح بن داود يريدون الدجال يخرج في آخر الزمان ويبلغ سلطانه البر و البحر و تسير معه الانهار وهو آية من آيات الله تعالى فيرجع الينا الملك فسمى الله تعالى تمنيهم ذلك كبرا ونفى ان يبلغوا متمناهم.]اهـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق