[من
أسماء الشيطان التي دخلت في الدلالات اللغوية اسم "لوسيفر"أو حامل النور ،
وهو في أصله اللاتيني اسم "الزهرة" حين تكون "الصباح" ولم تكن له
مبدأ
الأمر دلالة سيئة ولكنه جاء في كلام النبي "أشعياء في معرض التبكيت لملك
"بابل" الذي سمى نفسه بكوكب الصباح ، وفهم الحواريون من كلام السيد المسيح
"أنه رأى الشيطان كنجم ساقط من السماء" إن المقصود هو الزهرة" وإنه كناية
عن الخيلاء التي تقود صاحبها إلى السقوط.على أن سفر الرؤيا يذكر على لسان السيد المسيح أنه تحدث عن نفسه فقال : أنا كوكب الصبح المنير.
وإذا وصف إنسان اليوم بأنه شبيه "لوسيفر" فالمفهوم من هذا الوصف أنه يلمع ويتخايل باللمعان ويبلغ من العجب به حد السماجة والصفاقة ، فهو الخطيئة الساطعة أو الخيلاء المتبجحة ، ومن كان كذلك فسقوطه أمل يود الناس أن يتحقق ولا يشعرون له بالرثاء الذي يصاحب المجد المنهار.] اهـ [1].
[وهو الشيطان الذي ذكرته أعمال الرسل على اعتبار أنه قادر هو وأتباعه على التشبه بملائكة النور.] اهـ [2].
كما ورد ذكره في "الكوميديا الإلهية" لدانتي باسم "لوتشيفيرو" ، حيث كان مستقره هو مركز الجحيم المظلم في كهف بارد مليء بالثلوج.
هامش :
[1] : "إبليس" لـ عباس محمود العقاد صـ 40.
[2] : رسالة بولس الثانية إلى أهل كورنثوس 11 / 12 : 15.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق