بحث

الثلاثاء، 8 أبريل 2014

العالم في قبضة منظمات سرية .. ماسونيون وصهاينة وعملاء استخبارات



السرية تحكم العالم, وتمنع عنه المعرفة, لان المعرفة هي القوة التي تترك للناس أن يتخبطوا بأمراض السرطان والايدز وسارس, والحروب التي تدمر الأرواح, وتسحق الطفولة الخيرة برسوم ديزني الكارتونية التي تروج للسر والمؤامرة.

هذه السرية تراوغ العالم بأسره بعلوم ظاهرة مزيفة يلهو بها الفيزيائيون والمحامون والأطباء وسماسرة البورصة والعلماء وخبراء الكومبيوتر, لتبعدهم عمن يحكم سراً, ويحيك مؤامرات الظلمة من “مجلس العلاقات الخارجية السرية” الذي معظم أعضائه من رجالات المال والمصارف والاقتصاد و “منظمة المعهد الملكي البريطاني” و “منظمة دير صهيون السرية”, وآل روكفلر وآل روتشيلد وآل مورجان والمحافل الماسونية.

 

فأسئلة السرية هذه يتناولها الكاتب الأمريكي المعروف جيم مارس، ليكشف الأدمغة المسيطرة التي تعيش في عالم الخفاء ، وتأمر باندلاع الحروب, والتحكم بأسواق الأسهم المالية, ونسب الفوائد على العملات, والسيطرة على الأخبار اليومية, هذه الأدمغة ذات الذكاء الاصطناعي لا الطبيعي تبقى رهينة مجلس العلاقات الخارجية, والاستخبارات الألمانية, وال ” سي اي ايه” والفاتيكان, كما يقول جيم مارس في كتابه ” التاريخ السري بين الهيئة الثلاثية, والماسونية والأهرامات الكبرى” .

ويرى مارس انه من المستحيل تتبع ملكية المؤسسات, وبنيان القوة في الولايات المتحدة الأمريكية لأن متاهة من الاتصالات الشخصية والتفاهمات الصامتة والمنظمات السرية هي التي تحكمها.

وكان من متاهات الصمت والسرية فرض نظام عالمي جديد مع الألفية الثالثة , وهو نظام مؤامرة بدأ يتغلغل في كل جانب من جوانب الحياة الأميركية و منها الكتب, و التليفزيون، ووكالة الاستخبارات المركزية، ووجود الأجسام الطائرة، والبحرية الأمريكية، واغتيال الرؤساء الأمريكيين، كجون ف. كينيدي, الذي بقي سر موته يقلق الرئيس بيل كلينتون .

حتى أنه في العام 1991م وبعد أن عين صديقه المقرب, ورفيقه في الغولف, ويبستر هوبل مساعدا للمدعي العام لوزارة العدل طلب إليه أن يجد الإجابة عن سؤالين من اجل رئيسه :

أولاً: من قتل جون ف كينيدي ؟

ثانياً: هل ثمة صحون طائرة؟

و قد تعجب مارس من “سذاجة” كلينتون الذي شاء الاطلاع على أعمق إسرار أمته وأظلمها و كأنه كان يجهل إن ثمة قوى خفية تتجاوز بسلطاتها رئيس الولايات المتحدة ومدير وكالة الاستخبارات المركزية كما إن هذه القوى بإمكانها أن تضلل الرئيس ومدير وكالة الاستخبارات وتأمرها بالانصياع لقرارات غاشمة ترتد عليهما وعلى مصالح الولايات المتحدة وشعبها التي تحكمه بالدولار لا بالديمقراطية و لا بالحرية و لا بالعدل وبالمساواة .

فالولايات المتحدة الأمريكية مسخرة و رئيسها مسخر وشعوبها مسخرة لقوى الظلام التي تمتلك الثروة والقوة وتقترف الكثير من المجازر التي ليست لمصلحة أمريكا، بحيث قال غاري ألان :”أننا لا نتعامل مع الصدفة أو الحماقة أو الغباء لأنه ليست هناك غلطة كانت لمصلحتنا، وهذا يعني أن أصحاب المؤامرات أرادوا لنا أن نقرأ ما في قراراتهم من تخطيط وذكاء”.

فالقرارات السرية قرارات النخبة التي تحكم أميركا بعيداً عن جماهيرها، لأن الأميركيين الذين يودون تصدير الديمقراطية إلى العالم، يغرب عن بالهم أنهم يعانون من توتاليتارية مجتمع مستبد وصارم، تديره حفنة من رجال غوغائيين وفوضويين وسريين، يهددون أميركا وأمنها، وهي التي ينتظمها قانون هجين هو قانون النخبة الثرية.

ففي دراسة صدرت عن مجلس الاحتياط الفدرالي في العام 1983م ، تبين أن 2 في المائة من العائلات الأميركية تسيطر على 4 في المائة من ثروة الأمة و مصادرها المالية.

وإلى السيطرة المالية, أضيف عامل الأمية الذي يقول فيه مورتيمر بي زوكرمان, رئيس تحرير مجلة “أخبار وتقارير العالم الأميركية”: “لقد تحولنا إلى مجتمع يتألف من طبقتين طبقة النخبة, و طبقات الوسط الأميركية, التي لا تمتلك ثقافات جامعية أو مهارات فنية , وإنما تسقط على جانب الطريق.

فالذين يحتكرون المخزونان ويسيطرون على الأسعار ويعملون على الحفاظ على احتكارات الطاقات والأدوية والتسليح والتصنيع والتكنولوجيات الجديدة, هم الجمعية الملكية البريطانية, و مجلس العلاقات الخارجية ومنظمات الجمجمة والعظام وفرسان مالطة, والدوائر الداخلية للماسونيين”.

ففي عام 1856م, أعلن رئيس الوزراء البريطاني:”إنه لا فائدة من الإنكار, ومن المستحيل الإخفاء, إن ايطاليا وفرنسا وألمانيا, مغطاة بشبكة من المنظمات السرية, التي لا تريد حكومات دستورية, بقدر ما تود طرد أصحاب الأرض والتراب إلى خارج مواطنها, للاستيلاء على ثرواتها و مواردها.”

و في العام 1922م , صرح عمدة نيويورك جون إف هايلان قائلا:” إن الخطر الحقيقي على ولاياتنا هو الحكومة الخفية التي تبسط بإخطبوط عملاق تمطياتها اللزجة على ولاياتنا و أمتنا… على رأس هذا الأخطبوط تقف المصالح النفطية لمجموعة روكفلرستاندرز, و وايلد بل, وكلارك كليفورد, وولتر سميث, وماكسويل تايلر”.

أما المفكر الإبداعي آر بكمينستر فكتب قبل موته في العام 1983م يقول:

”إن الحكومة الديمقراطية لا وجود لها, ولاشيء يبعث على الشفقة والأسى أكثر من الدور الذي يجب أن يلعبه رئيس الولايات المتحدة, الذي تعادل قوته الصفر ومادون الصفر”.

وربما استلهم بكمينستر ما قاله الرئيس فرنكلين روزفلت في تعليقه على المنظمات السرية, وما ترسمه من سياسات هدامة ومدمرة. “في السياسة , لاشيء يحدث بالصدفة, فإذا ما حدث شيء يمكنك أن تراهن بأنه كان مخططا له أن يحدث”

ومن المعروف أن مفهوم الهيئة الثلاثية كان قد أوحي لديفيد روكفلر من قبل زبغنيو بريجنسكي, الذي كان رئيس قسم الدراسات الروسية في جامعة كولومبيا في نيويورك قبل أن يصبح مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض. ولما تم تأسيس الهيئة الثلاثية في الأول من “يوليو” 1973م برئاسة ديفيد روكفلر كانت الغاية منها تغذية تعاون أوثق بين أوروبا الغربية واليابان وأميركا الشمالية.

وصار عزم الهيئة الثلاثية التي كان لها مركز رئيس في نيويورك وباريس وطوكيو خلق قوة اقتصادية تسيطر على العالم كله, وتكون متفوقة على الحكومات السياسية لأوروبا الغربية واليابان وأميركا الشمالية’ بحيث تستطيع الهيئة الثلاثية أن تقود العالم بأسره.

إلى جانب الرئيس روزفلت الذي حذر من تخريب المنظمات السرية, كان وزير الدفاع الأميركي جيمس فورستال الذي أكد أن مؤامرة كانت جارية بين أعضاء الإدارة الأمريكية وتنازلاتهم المتسارعة لمصلحة السوفيت في العام 1947م, ولما كان فورستال مطلعا على الكثير من الأسرار كعضو أساسي في مجموعة فائقة السرية, مسؤولة عن قضية الأجسام الطائرة الفضائية, فقد طلب إليه الرئيس ترومان أن يستقيل من منصبه قبل أن يفضح أسرار مجموعته, ففعل في 2 آذار 1949م.

وبعد شهرين طلب الرئيس ترومان من فورستال الدخول إلى مستشفى بتهيسدا البحرية لإجراء فحوص روتينية.

وفي المستشفى أكد الطبيب المختص لأخ فورستال بأن أخاه كان في حالة جيدة, و لكنه رفض السماح لأخيه أو لكاهن العائلة أن يراه أو يكلمه.

وفي اليوم الذي جاء فيه أخوه ليخرجه من المستشفى, وجد جثة فورستال في طابق أسفل , وحول عنقه حبل, اعتذر به الأطباء قائلين أن فورستال انتحر!!

إن هذا الكتاب من الكتب الجديرة بالقراءة بتمعن ودراسته بشكل جيد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق