بحث

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

قوة الردع الصاروخية المصرية : من أسباب التآمر على الجيش المصري : الحلقة الأولى

إن تهديد العمق الاستراتيجي الإسرائيلي بضربات مدمرة يرجع تاريخه إلى


أيام حرب (رمضان) أكتوبر المجيدة وليس وليد اللحظة أو هذه الأيام فقط.


في خطابه الشهير الذي ألقاه الرئيس الراحل أنور السادات أمام مجلس الشعب المصري أثناء حرب أكتوبر قال بالنص : 


[وها هو عمقهم معرّض إذا تصوروا أن في استطاعتهم تخويفنا بتهديد العمق العربي وربما أضيف لكى يسمعوا فى إسرائيل أننا لسنا دعاة إبادة كما يزعمون إننا لسنا دعاة إبادة كما يزعمون . 


إن صواريخنا المصرية عابرة سيناء من طراز ظافر موجودة الآن على قواعدها إن صواريخنا المصرية العربية عابرة سيناء من طراز ظافر موجودة الآن على قواعدها مستعده للانطلاق بإشارة واحدة إلى أعماق الأعماق فى إسرائيل .


ولقد كان فى وسعنا منذ الدقيقة الأولى للمعركة أن نعطي الأشارة ونصدر الأمر خصوصاً أن الخيلاء والكبرياء الفارغة أوهمتهم بأقدر مما يقدرون على تحمل تبعاته لكننا نقدر مسئولية استعمال أنواع معينة من السلاح ونرد أنفسنا بأنفسنا عنها وإن كان عليهم أن يتذكروا ما قلته يوماً وما زلت أقوله العين بالعين والسن بالسن والعمق بالعمق.]اهـ


- يمكنك أخي القاريء سماع هذه الفقرة من الخطاب في (الدقيقة 7:39 ) من محتوى الفديو الموجود على الرابط التالي.



ومن مجريات الحرب منذ بدايتها وإلى وقت تنفيذ قرار الأمم النتحدة بوقف إطلاق النار لم تحاول إسرائيل مجرد محاولة لتوجيه أي ضربة للعمق المصري – كما كانت تفعل وقت حرب الاستنزاف – 

بل عندما وصلت مقاتلاتها إلى قاعدة المنصورة الجوية اقتصر الهجوم على القاعدة فقط – وتكبدت إسرائيل خسائر فادحة في هذه المعركة والتي كانت أطول معركة جوية في التاريخ –

وهذا يؤكد أن خطاب الرئيس السادات وتهديده لم يكن مجرد تهويش إعلامي ، بل استند إلى مقدرة حقيقية بتوجيه ضربات موجعة للعمق الإسرائيلي.

ونمت هذه المقدرة – والتي قدرت في ذلك الوقت بسربين من القاذفات الثقيلة وعدة أسراب من الميراج وكتائب من صواريخ scud وظافر لديها القدرة على الوصول للعمق الإسرائيلي – 

ووصلت هذه القدرات الآن إلى ما سأعرضه من تقارير تشير إلى تنامي هذه القدرات بدرجات كبيرة .

ولعل ذلك يلقي الضوء على بعض أسباب محاولات إسقاط الجيش المصري التي تجري الآن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق