بُستان البوهيمان" " Bohemian Grove, هو نادي تأسس من قبل الممثل المسرحي الانجليزي "هنري ادوردHenry Edwards " عام 1872, تبلغ مساحته 2700 فدان, و يقع في
شارع بوهيما رقم 20601 في مونت ريو بكاليفورنيا, مُلك خاص ومقره في سان فرانسسكو.في صيف كل عام يستضيف النادي لمدة ثلاثة اسابيع تقريباً, أكثر الرجال في العالم نفوذا من الصحفيين والكُتاب والمُثقفين والفنانين والموسيقيين في السينما ألامريكية "هوليوود" والسينمات ألعالمية وقادة المؤسسات المالية الكُبرى وقادة شركات النفط والسلاح والطاقة بما فيها الطاقة الكهربائية والنووية وأعضاء السُلطات الكبرى بما في ذلك المتعاقدين العسكريين والرؤساء السابقين والحاليين للولايات المتحدة الامريكية وأوربا, أضافة الى قادة اللوبي الصهيوني في أمريكا وجُلهم من ألاشكيناز.
يحق للاعضاء استضافة اُناس في البُستان لكن يخضع ذلك الى الفرز, وغير مسموح لهم أستضافة الزوجات او أفراد الاسرة او الاصدقاء, وبعد 40 عاما يكسب الرجل لقب "الحارس القديم", ويتم منحه مقعد محفوظ في البستان لاجراء المحادثات اليومية, فضلا الى مميزات اخرى.
شعار النادي حاجز لحمايتهم من الخارج:
شعار النادي هو "نسج العناكب لا تأتي هنا"، يعني أن المخاوف من الصفقات التجارية وهزات الخارج لايمكن ان تاتي الى الاعضاء, ويتم في البستان عقد الصفقات التجارية والسياسية المُهمة,كما حدث في اجتماع التخطيط في شهر ايلول سبتمبر عام 1942, الذي نبع منه لاحقا صنع القنبلة الذرية.
منذ تاسيس النادي, وبستان البوهيمان يحمل رمز البومة, وتعني المعرفة, طولها 12 متر, وصنم البومة مصنوع من الصلب يقف على راس البحيرة في البستان, قد صممه أحد النحاتين واثنين من رؤساء النادي عام 1920, ومنذ عام 1929 صار التمثال خلفيه لحرق الخشب الاحمر برعاية الحفل.
تقول الاسطورة ان القديس يوحنا "النبي يحيى عليه السلام" عانى الموت على يد ملك بوهيميا بدلا من أفشاء اسرار مذهبه للملك, لذلك فالتمثال يرمز الى السرية ايضاً منذ زمن طويل.
الاعلام الامريكي المُستقل يبدأ بشم الرائحة:
- ذكرت مجلة ماكلين في عددها الصادر في الثالث والعشرين من مارس أذار عام 1981: "في كُل صيف ولمدة ثلاث اسابيع, ما يُقارب 2000 بهويمي مع الضيوف ياتون بسرعة بسياراتهم وطائرات رجال الاعمال الى البستان المُشدد الحراسة بالقرب من قرية مونتي ريو على النهر الروسي بكاليفورنيا, الشعار الشكسبيري للبستان "نسج العناكب لا تاتي هنا", ما يجعل من الصعب الوصول الى هناك للحصول على التفاصيل, ومن الغريب ان يحظر على الصحفيين الدخول الى النادي !".
-نشرت مجلة الام جونز في الصفحة 28 في عددها الصادر يوم السادس من اغسطس اب عام 1981 قائمة جزئية لاعضاء البارزين في النادي وهم: "جورج شولتز, ستيفن بيكتل, هنري كيسنجر, وليام أف باكلي, فريد أل هارتلي, ميرف غريفين, توماس هايوود, جوزيف كورس, ادوارد تيلر, رونالد ريغان, أي دبليو كلوسن, جورج بوش, وليام سميث, جون أي سويرينغتين, كاسبر دبليو وينبيركير, جوستين دارت, وليم أي سيمون, ومئات من الساسة البارزين ورجال الاعمال !".
-كاثي أوبراين ومارك فيليبس كتبوا في كتاب تشكيل الغيبوبة الامريكية الصفحات من 1- 170: "التصور الى بُستان البوهيمان يُفيد بانه ليس مُجرد سُكر وأستخدام غير محدود من الكحول والمخدرات مع النغمات الغامضة ومثلي الجنس, لكن هنالك أنشطة أكثر خطورة, الاختطاف والاغتصابات وممارسة الجنس مع الاطفال, واللواطة, والقتل الشعائري, والاحتجاز غير القانوني للاطفال, تم حظر التحقيق بموجب قانون الامن القومي عام 1947, ولعقود من الزمن كانت هنالك شائعات غامضة وغريبة حول الاحداث الجارية في البستان مثل الطقوس حيث يسيرون في موكب ويرددون هتافات البومة العظمية -مولوخ Moloch - ويحرقون الجثث, وهنالك العشرات من الرجال يعملون كخادمات في البوهيميا !".
-ذكرت صحيفة المجتمع المحلي في تموز يوليو عام 1993: "أسطورة مولوخ وعبادة كنعان في بُستان البوهيمان, هي عبادة وثنية مولوخ النحر وهي التضحية البشرية, في مُنتصف عام 1980 كان هنالك شائعات عن عمليات القتل في المناطق النائية من الممتلكات, وتوجهت الشرطة المحلية للتحقيق بخصوص ذلك, ووفقاً لضحية المراقب والقريب فان هنالك غرف وملاذات داخلية في بوهيمان وحتى الديكورات سرية وهنالك صالة تحت الارض مكتوب عليها (sign spelled U.N.derground ) أضافة الى غرف مُظلمة وغرفة مجامعة الاموات ! ".
تنويه: مولوخ أو مولك Moloch هو إله الفينيقيون، إنتسب تاريخيا إلى ثقافات عديدة في كافة أنحاء الشرق الأوسط منها ثقافة العمونيون والثقافة العبرية والكنعانية والفينيقية, وأيضا ثقافات بلاد الشام وشمال أفريقيا. مولوخ كان إلهاً ذو نزعة شريرة، و كان لا يرضيه شيئا إلا قرابين الأطفال, التي كان الفينيقيون القدماء واليهود يقدمونها له لإرضاءه، فيتم حرق الأطفال بالقرب من مذبحه وتقديمهم له كقربان, وفقاً للطقوس أنذاك.
تسلُل أليكس جونز ومايك هانسون للبُستان عام 2000:
المخرج " أليكس جونز " وزميله المصور "مايك هانسون" تمكنا من التسلسل داخل بستان البوهيمان مع كامرتين رقميتين خفيتين في الخامس عشر من تموز يوليو عام 2000, جونز وهانسون كانا يُعدان فيلما عن الحرق في الحفلات, يقولجونز ان عملية الحرق كانت تحت رعاية كنعانية قديمة وكانت شيطانية أقرب الى اله الكنعانيين (بعل) في فلسطين, وبابل سر مراسيم الدين والسحر, حيث أنتجَ فلما في القناة الرابعة الامريكية بعنوان"حكام السرية في العالم", ووصفَ مغامرته بانها كانت وسط متطرفينوغريبة بالنسبة لحكام العالم ان يقضوا أوقات عطلاتهم الصيفيةفي هذا "البستان السري الشيطاني", ومن بين طقوسهم هي القيامة من العناية و ممارسة الجنس فيما بينهم "الشذوذ الجنسي-لواطة" بشكل مُنتظم, وأشار الى ان بعضاً من الرجال يرتدون ملابس نسائية بينما تتدفق الخمور بحُرية مع بعض الفوانيس اليابانية التي توهج الاحتفالات في النادي, ثم يجلس ألاعضاء حتى ساعة متأخرة على البطانيات الموضوعة على حُصر مصنوعة من أبر الخشب الاحمر, وفقاً للمخرج ألامريكي.
تنويه: بعل أهم إله لدي الكنعانيين في سورية القديمة, وكانوا يعتبرونه الإله المحارب، لهذا صوروه مسلحا, وكان الفينيقيون يعتبرونه إله الشمس وقد نقلوا معهم عبادته لقرطاج بشمال أفريقيا حيث أطلقوا عليه الإله بعل هامون.
ومن آلهتهم أيضًا عشتار وبلوخ وأدونيس, وكان بعل إله الزوابع والأمطار والخصوبة، وورد اسمه في التناخ, وفي القرآن الكريم: "أتدعون بعلًا وتذرون أحسن الخالقين" صدق الله العظيم-سورة الصافات أية 125.
ألاعضاء البارزين في النادي:
ومن أبرز الاعضاء شهرة فيه وفقاً لوسائل الاعلام الامريكية, هم عائلة جورج بوش بما فيهم جورج بوش الاب وجورج بوش الابن و بيل كلينتون وباراك أوباما ورونالد ريغن وريتشارد نيكسون وميخائيل غورباتشوف وإرنست لورانس وألان غرينسان ووايت ايزنهاور وروبرت نوفاك وارنولد شوارزنيغروديك تشيني وهنري كيسنجر ورئيس جامعة هارفارد وممثلين عن شركة ستاندرد أويل وجنرال الكتريك ودوغلاس برينكلي مؤرخ في جامعة رايس و ميخائيل أرماكوست السفير الامريكي في الفلبين وجويل كلاين مُستشار التربية والتعليم ورضا أصلان المؤلف في جامعة كاليفورنيا وغاري سميث مُدير الاكاديمية الامريكية في برلين وتوماس ميتز الجنرال الامريكي المتقاعد المتخصص في هزيمة العبوات الناسفة كسلاح في التأثير الاستراتيجي ومايكل مالين الرئيس التنفيذي لشركة أنظمة مالين لعلوم الفضاء, وقد أجتمعَ ألاحياء من هؤلاء الاعضاء مع أكثر من ثلاثة الاف شخصية أخرى في البستان خلال الفترة من السادس عشر تموز يوليو حتى الاول من أغسطس أب عام 2010, بموجب كُراس بُستان البوهيمان.
الباحث "هوارد راتكليف Howard Ratcliffe ":
هوارد راتكليف أجرى بحثاً مُكثفاً حول بُستان البوهيمان والطقوس الدينية فيه ونُشرَ أواخر عام 2010 على شبكة الانترنيت, يقول راتكليف: "2000 من رجال العالم الاغنياء والاقوياء يقضون أسبوعين في بستان البوهيمان ويمارسون الطقوس الكنعانية في الحادي عشر تموز يوليو عام 2008, في حقبة مرت عليها 2300 سنة مضت أو مُجرد أسم القديس الاحمر وتوقف جورج بوش كما فعل باراك اوباما وجون ماكين يكون أمراً مُثير للفضول , فالحيثيون الذين سكنوا سوريا منذ 3000 ق.م بنفس الفترة التي سكن أباء عمومتهم السومريون بلاد الرافدين عبدوا اله اسمه سانتا في بساتين على جبل حرمون -يقصد جبل الشيخ بالجولان- في شمال أسرائيل", وفقاً لهوارد.
ويضيف هوارد: " يمارسون الالعاب التي لانهاية لها من الدومينو ومحاضرات عن النُظم الجديدة للاسلحة النووية العسكرية وعبارة "مرحبا, النحس في الجنة" والنيران التي تجتاح الاربعين قدم من ألبومة المعدنية المعروفة باسم مولوخ, وتماثيل للالهة ايزيس المصرية والالهة أرتميس اليونانية وبوذا ويرتدون ملابس النساء مثل الغجر الرُحل من المناطق الحدودية لايران والهند الذين دخلوا اوربا وعبارة "مرحباً, النحس يلعب" التي يعرفها الاريين المُختلطين مع الامبراطورية الفارسية وكهنتهم المجوس والميديين, ويبدو للعبارة تاثير بشأن ملوك العالم مثل سرجون الاول وسرجون الثاني والفلاسفة اليونانيين وغيرهم او مثل أفلام ستار تريك الذي يعتمد على التدمير من الداخل, نطلق اليوم على هؤلاء تسمية كهنة النظام العالمي الجديد", وفقاً لهوارد.
ويقول هوارد: "كُل امة اكتسبت اله كالسامريون وبابل والى أخره, وكثيرٌ منهم كان يقدم أولاده الى النار, وحصاد النفوس لالهتهم جرى بتقديم 150,000 الف عراقي عام 1991, و جرت مذبحة المدنيين في لبنان في تموز يوليو عام 2006 حينما كان 2000 من البوهيميين في البُستان, ووقع حصاد مُماثل من النفوس عندما كريستوفر كولومبس أبحر في رحلته من الذبح الى العالم الجديد, وقتل أحدى عشر مليون أوربي بعد مقتل فرانز فرديناند عام 1914 " وفقاً لهوارد.
ويضيف هوارد: "أبرز المُفترضين أنهم مسيحيين في البوهيمان هم عائلة بوش وبيل كلينتون ورونالد ريغان ودوايت أيزنهاور و هنري كيسنجر وكولن باول و أرنولد شوارزنيغر, ومن المعروف ايضاً اليهود الاشكيناز من نسل يافث وغالباً ما يُشار اليهم باسم شامان أو السحرة كذلك, ومن المتوقع أن اليهود يعبدون الله وليس عبادة الاوثان في البساتين أو تمرير أطفالهم من خلال الحرائق والتضحية بهم لمولك, فمجتمعات البوهيمي مشهورة بجذب مثيلي الجنس من جميع أنحاء العالم وهذا بالاساس ثقافة الغجر وكل شيء مُباح وينبغي تدمير سدوم وعمورة سببا القلق", وفقاً لهوارد.
ويكمل هوارد: "الشيوعي ميخائيل غورباتشوف يذهب الى هناك وريغان قدمَ له واحدة من اغلى قطع العقارات, وروسيا تُزود أيران بالمواد النووية وصواريخ كروز وطوربيدات متطورة ! ", وفقاً لهوارد.
ويضيف هوارد: " لـ6000 سنة يتصور رجال النُخبة أنفسهم أن يكون المختار "العرق" من "العمالقة" كما وُصفَ في الكتاب المقدس, الاناجيل الجديدة غيرت كلمة "العملاق Giant " الى كلمة " Nephilim " التي تعني "السقوط" باللغة العبرية , هؤلاء المغفلين يعتقدون أنهم شياطين نصف السلالات, البومة تُمثل ألهة الام أبتداء من الصراخ القبلاني " ليليث" الى عنات وحتحور و ايزيس و سمير أميس و عشتار وأشتوريت", وفقاً لهوارد.
ويقول هوارد: "كلمة " Grove” تُشير الى منطقة غابات صغيرة أنشئت لأغراض تعليمية من "كرافت", بقيادة كهنة وكاهنات ويكا وهي أشهر ديانة وثنية جديدة برزت على السطح عام 1954, وصورة بُستان البوهيمان مثل السمك لان ملوك الصيادين الفينيقيين ولدو عالياً "حيرام" الاتاوات الكنعانية", وفقاً لهوارد.
ويضيف هوارد: "الاساس الكامل لهم مُستمد من مُهندس هيكل سليمان "حيرام أبي", وجميع هذه الطقوس بدأت في بلاد سومر باسم "الزواج المُقدس", والفلسفة هي مجوسية لان الكهنة هم من المجوس", وفقاً لهوارد.
قضية أختطاف الاطفال في أسرائيل:
من أولى المقالات التي نشرت حول أختطاف الاطفال اليهود اليمنيين أو أطفال يهود البلدان العربية والاسلامية وأغلبهم من الذكور الذين يباعون بسعر 5000 دولار الى أوربا وامريكا, هي المقالة التي نشرتها مجلة "افيقيم" الشهرية في الاول من ايار مايو عام 1966 , وهي مجلة كان يشرف عليها يهود اليمن وتصدر في إسرائيل, وظهرت المقالة تحت عنوان "انتهاك حقوق الإنسان في إسرائيل"، جاء فيها: "لقد مرت 17 سنة منذ الشكوى الأولى حول اختفاء أطفال يمنيين. وقد جمعت الى الآن بعض الحقائق التي تعطي صورة مرعبة عما حدث, إذ اليوم نعرف تفاصيل عن ستين طفلاً ذكراً وانثى اختفوا في تلك الفترة, وإننا متأكدون من خلال ما جمع من حقائق أن عدد الأطفال المختفين يزيد على المئة طفل, والغالبية العظمى من هؤلاء كانوا أطفالاً رضعاً وقلة منهم بين خمس وست سنين من العمر, وبعض هؤلاء كانوا من الأطفال الوحيدين لوالديهم والبعض منهم اختفى مع أخ أو أخت, ومما يزيد الأمر فظاعة أنه خلال هذه الفترة الطويلة لم تقم مؤسسات الدولة بواجبها في البحث في شكاوى العوائل التي اختفى ابناؤها".
وجاء في المقالة أيضاً: "ان هناك أدلة موثقة تشير إلى أن بعض الزعماء والمسؤولين كان على علم بما حدث وكذلك بعض المنظمات والمؤسسات, إن هؤلاء الأطفال كانوا قد اخذوا من أماكن لا يدخل لها أحد إلا بإذن خاص كما ذكر عضو الكنيست زكريا غولسكا, كما أُخذ بعض هؤلاء من دور الحضانة التي كانت تحت اشراف المربيات والممرضات والموظفين الاجتماعيين, وأخبر بعض الآباء بعد أن بحثوا عن ابنائهم بأن أولادهم كانوا قد ماتوا, بهذه البساطة اخبر هؤلاء, ونحن لن ننكر بأن بعض هؤلاء الأطفال الذين كانوا في معسكرات التهجير قد ماتوا لكن لا بد وأن نشير إلى بعض الحقائق:
1- ان الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال الذين اختفوا كانوا في صحة تامة، وأن موتهم يكون موضع تساؤل.
2- وعلى افتراض انهم كانوا قد ماتوا فلماذا لم تصدر المؤسسات المعنية شهادات وفاة للعوائل.
3- ولماذا لم يخبر مسؤولو المؤسسات الآباء عن موت الإبن أو البنت.
4- ولماذا لم تسلم جثة الطفل الى أهله من أجل الدفن وإقامة العزاء.
5- وإذا كانوا قد دفنوا فلماذا لم تخبر المؤسسات المسؤولة عائلة الطفل عن موضع قبر الطفل.
وشكلت الحكومة الاسرائيلية لجنة في نهاية الستينات وسميت باسم بهلول – مينكوفسكي لدراسة 342 حالة, وذكر تقريرها بأن هناك بعض الأطفال قد أخذوا للتبني بطريقة غير قانونية، وان 22 طفلاً لم يعرف مصيرهم والباقون قد ماتوا, ورفض اليهود اليمنيون ذلك، وشكلوا بأنفسهم لجنة لمتابعة هذه القضية سموها “لجنة الكشف عن الأطفال المفقودين لليمنيين المهاجرين", ونشرت إعلانات في الكنس التي يصلي فيها اليمنيون،وجمعت وثائق كثيرة من المستشفيات ودور الحضانة ومؤسسة السجل العام للسكان ومن الوكالة اليهودية وغير هذه ووثقت مئات الحالات مع عوائل المفقودين.
واكتشفت اللجنة أثناء تحقيقها أن عددا من الأطفال أيضا كانوا قد فقدوا في عدن عندما كان هؤلاء ينتظرون ترحيلهم وذكر تقريرها بأن هناك أكثر من سبب لاختفاء الأطفال، وان كل العوائل لا تعرف ماذا حدث لأطفالها ولم تصدق ما قيل لها عن وفاتهم, وطالب اليمنيون الحكومة أن تشكل لجنة أخرى للتحقيق, فشكلت لجنة في عام 1988 اطلق عليها لجنة شلغي وحققت اللجنة في مئات من الحالات وتوصلت إلى أن حوالي 90 حالة لا يعرف مصيرها ، وذكر تقريرها بأن هناك أكثر من سبب لاختفاء الأطفال ولا يعرف مصير الأطفال فيها, وأربعة أطفال أخذوا للتبني بطريقة غير قانونية وبعضهم أخذ بطريقة قانونية، أما البقية فإنهم ماتوا ورفض اليمنيون كذلك نتائج تحقيقها, وكان أحد أعضاء هذه اللجنة رئيس بلدية مدينة “روش هاعين” الاسبق الذي فَقَد اخته في تلك المعسكرات وعمرها ستة أشهر قد رفض التوقيع على نتائج التحقيق. ويرى دوف ليوتان، الذي بدأ التحقيق في هذه القضية منذ السبعينات بأن فكرة الاختطاف تُدعَم بالمعاملة السيئة التي تلقاها اليمنيون عند هجرتهم إلى اسرائيل حين سرقت منهم الحلي والملابس والكتب الدينية.
وبسبب الإحباط الذي يعانيه اليمنيون من عدم الكشف عن الحقائق في هذه القضية قام الحاخام عوزي موشلام مع أربعين من أنصاره في عام1994 باحتجاج لفترة شهرين مطالبين بانشاء لجنة جديدة للتحقيق في مصير الأطفال المفقودين, وكان الحاخام يقول منذ بداية تسعينات القرن الماضي بأن الآلاف من أطفال اليهود اليمنيين الذين هاجروا مع عوائلهم في بداية إنشاء الدولة كانوا قد سرقوا وأعطوا إلى يهود أوربيين أثرياء فقدوا أبناءهم في المحرقة لتبنيهم, وكان الحاخام قد جمع الآلاف من أسماء الأطفال المفقودين وأسس جمعية لهذا الغرض باسم "مشكن أوهليم" تضم عوائل المفقودين, واعتصم هو وجماعته في قرية قرب تل أبيب حيث أحاط المئات من الشرطة بالمعتصمين, وأثناء الاعتصام أطلق بعض المعتصمين النار على طائرة هليكوبتر يبدو أنها كانت تراقب وحدث تبادل اطلاق نار قتل على اثره أحد المحتجين, وقبض على الحاخام وصادرت الشرطة قوائم الأطفال التي بحوزته وحكم عليه بالسجن لست سنوات وعلى بعض أتباعه بأحكام مختلفة وقد خرج الحاخام من السجن مدمرا لايقوى على شيئ, وقد اتهم اتباعه الحكومة بتعذيبه, ويقول الحاخام إن هناك أكثر من 20 ألف طفل قد فقدوا أثناء وجودهم في مجمعات الانتقال في تلك الفترة, وحالياً يقطن ابنه عامي في كندا حيث يعاني من مضايقات الموساد بعد هروبه من اسرائيل.
والسؤال يطرح نفسه, هل قرابين الاطفال اليهود التي كانت تُقدم الى الالهة مولوخ في القدس في العصور الفائتة تُقدم اليوم لذات الالهة في أمريكا؟
نقلاً عن : أيهاب سليم-السويد-وكالة الاخبار العراقية واع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق