الثورة الروسية.
تمكنت الماسونية من القيام بتجاربها السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال فترة
الثورة الفرنسية.تمكنت الماسونية من القيام بتجاربها السياسية والاقتصادية والاجتماعية خلال فترة
وعملت على إحداث تحسينات في الأسس التي توصلت إليها خلال القرن التاسع عشر عن طريق ثورات أوروبية محدودة قام بها عدد من رجالها على رأسهم جاريبالدي.
ثم شرعت في توطيد أقدامها في أوروبا من خلال عملائها الكبار أسرة روتشيلد ودزرائيلي وبسمارك.
ويقول ألبرت بايك الكاهن الأعلى للماسونية في القرن التاسع عشر في رسالته بتاريخ 15 أغسطس 1871 إلى جوزيبي مازيني رئيس النورانيين وأعلى ماسوني أوروبا في زمانه:
" لابد من إشعال الحرب العالمية الأولى لكي نسمح للنورانيين بالإطاحة بحكم القياصرة في روسيا وتحويل ذلك البلد إلى قلعة للشيوعيين الملحدين.
إن الخلافات التي سيحدثها عملاء النورانيين بين إمبراطوريتي بريطانيا وألمانيا ستستخدم كفتيل لتلك الحرب
وعند نهاية الحرب ستكون الشيوعية قد بنيت واستخدمت لتدمير الحكومات الأخرى ولإضعاف الأديان."
وقد عمل الماسون على تنفيذ تعاليم ألبرت بايك وبروتوكولات حكماء صهيون من بعده بكل إخلاص. وبدأوا بتطبيق رغبة بايك في إحداث الثورات والحروب العالمية.
ففي روسيا القيصرية كان نشاط العدميين (النهليست) والفوضويين (الأناركيست) في أوج ازدهاره، ولا يفوتنا في هذا السياق أن نذكر أن مؤسس الفريقين هو الماسوني ميخائيل باكونين.
وكان أعضاء تلك الجماعات في معظمهم من اليهود والماسون.
وكما كانت الماسونية وراء القائمين على الثورات، فهي من الناحية الأخرى كان لها أتباعها في بلاط القيصر ومنهم الراهب الشهير جريجوري راسبوتين.
وقد عمل هؤلاء الأعضاء - كما سبق ورأينا قبيل أحداث الثورة الفرنسية- على إشاعة الفساد المالي والانحلال الأخلاقي وذلك لإضعاف نظام القيصر نيقولا الثاني.
وكان لراسبوتين فضل كبير في ذلك ففضائحه الأخلاقية كانت أصداؤها تدوي في أنحاء روسيا. وقد عثر في حديقة منزله بعد هدمه في سبعينات القرن العشرين على صناديق بها قطع من شعر مئات العذراوات اللائي فض بكارتهن.
وقد نشطت في تلك الفترة الحركة الشيوعية التي كان القائمون عليها من اليهود أو ذوي الأصول اليهودية. فهناك فلاديمير إليتش أوليانوف (لينين) وجده كان يهوديا وتنصر.
وهناك ليف دافيدوفيتش برونشتاين (ليون تروتسكي)، وهو مؤسس الجيش السوفيتي الأحمر كما كان وزيرا للخارجية والدفاع للسوفيت إثر قيام دولتهم، وهو المسئول المباشر عن المذابح التي قام بها الجيش الأحمر، ومنها اغتيال القيصر وعائلته وإذابة جثثهم في أحماض وكان جزاؤه القتل على يد عملاء ستالين في المكسيك في عام 1940.
ومنهم ليف روزنفلد (كامينيف) زوج اخت تروتسكي الذي أعدم مع زميله اليهودي الآخر أوفسيل أرونوف (جريجوري زينوفيف) على يد نظام ستالين في عام 1936.
وكان الرجل الذي سيطر على مقاليد الأمور بعد ذلك وهو ستالين يهوديا جورجيا تحولت عائلته إلى الأرثوذوكسية رغبة في الترقي واسمه الأصلي (لوسيب جوهاشفيلي).
وقد تربي في بلدته على يد يهودي كانت أمه تعمل لديه.
وقد ذبح زملاءه اليهود الآخرين لكي ينفرد بالسلطة، وذبح على يده من الروس أكثر مما قتل الألمان منهم، فقد قام نظامه القمعي بإعدام عشرة ملايين روسي بطرق مباشرة أو غير مباشرة عبر معتقلات الكولاج السيبيرية الشهيرة.
وترك هو شخصيا ابنه ياكوف ليلقى حتفه في أسر الألمان. وقد أدى الشيوعيون الهدف الذي وضعه ألبرت بايك فقضوا على حكومات ملكية عديدة وحاربوا الأديان.
وعندما استنفذ الغرض منهم قام نوراني ماسوني هو جورباتشوف بإعلان نهاية الدولة السوفيتية الدموية تمهيدا للنظام العالمي الذي يحكمه الدجال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق