بحث

السبت، 22 فبراير 2014

السد العالي وخراب مصر



*  تمهيد

في الآونة الأخيرة كثر الحديث وبقوة عن السد العالي ما بين مادح وناقد ، مؤيد ومعارض حتى وصل الأمر بالبعض إلى اعتبار السد العالي بمثابة الخطر الاستراتيجي الأكبر على أمن مصر وسلامتها واقترح أن يتم هدم السد وتجفيف بحيرته.

ووصل الأمر بالبعض الآخر أن اعتقد بأن هذا السد أقيم ليبقى أبد الدهر متصوراً أنه عصي على أن يمسه أحد بسوء.

وما بين هؤلاء وهؤلاء وجدت أن الجميع لديه قناعة بأن السد العالي يعتبر نقطة ضعف شديدة لمصر تكبل أياديها في أي صراع ، وتعطي لخصومها ميزة التهديد المباشر لكيان الدولة ذاته.

ولكن ظل التمايز بين هؤلاء الفريقين – المؤيد والمعارض لبناء السد – قائماً في نقطة نظرة كل منهما للسد ، وأنا لا أتكلم عن مسائل منع وصول الطمي للأراضي الزراعية ومسألة تآكل الشواطيء وما شابه ذلك من مسائل ظلت وستظل محل خلاف بين الفريقين.

ولكن النقطة المفصلية في الموضوع والتي أتحدث عنها هنا هي : هل بالفعل السد العالي يمثل وجوده تهديداً لأمن مصر وسلامتها ؟

وهل هناك من يعمل على تهديد وجود الدولة المصرية مستخدماً في ذلك مسألة السد العالي؟

وهل ما ينشر من نبوءات ودراسات تؤكد وقوع ذلك كافياً للجزم بوقوع هذا الحدث الجلل – انهيار السد العالي –  ؟


تلك هي نقطة التمايز والاختلاف بين كلا الفريقين – المؤيد والمعارض – فأي منهما المصيب؟ وأي منهما جانبه الصواب؟

وللإجابة على ذلك فقد استعنت بالله وسألته التوفيق والسداد وشرعت في كتابة هذا الموضوع مساهمة في توضيح الصورة لجماهير الأمة عامة ولأهل مصر خاصة ، وهو جهد المقل ، راجياً من الله التوفيق والقبول .

وقبل الشروع في تفصيلات الموضوع وحتى يكون الكلام عن السد العالي متصوراً في ذهن القاريء الكريم ولتحصل الفائدة بإدراك ماهية المُتَحدث عنه أعرض للآتي :

* السد العالي في سطور [1]

خطوات تنفيذ المشروع :

- تقدم المهندس المصري اليوناني الأصل أدريان دانينوس إلي قيادة ثورة 1952 بمشروع لبناء سد ضخم عند أسوان لحجز فيضان النيل وتخزين مياهه وتوليد طاقة كهربائية منه.

- بدأت الدراسات في 18 أكتوبر 1952 بناء علي قرار مجلس قيادة ثورة 1952 من قبل وزارة الأشغال العمومية ( وزارة الري والموارد المائية حالياً) وسلاح المهندسين بالجيش ومجموعة منتقاة من أساتذة الجامعات حيث استقر الرأي علي أن المشروع قادر علي توفير احتياجات مصر المائية .

- في أوائل عام 1954تقدمت شركتان هندسيتان من ألمانيا بتصميم للمشروع ، وقد قامت لجنة دولية بمراجعة هذا التصميم وأقرته في ديسمبر 1954 كما تم وضع مواصفات وشروط التنفيذ .

-طلبت مصر من البنك الدولي تمويل المشروع،وبعد دراسات مستفيضة للمشروع أقر البنك الدولي جدوى المشروع فنياً واقتصادياً 

- في ديسمبر 1955 تقدم البنك الدولي بعرض لتقديم معونة بما يساوي ربع تكاليف إنشاء السد.

- سحب البنك الدولي عرضه في 19/7/1956 بسبب الضغوط الاستعمارية.

- في 27/12/1958 تم توقيع اتفاقية بين روسيا (الاتحاد السوفيتي سابقاً) ومصر لإقراض مصر 400 مليون روبل لتنفيذ المرحلة الأولي من السد.

- في مايو 1959 قام الخبراء السوفييت بمراجعة تصميمات السد واقترحوا بعض التحويرات الطفيفة التي كان أهمها تغيير موقع محطة القوى واستخدام تقنية خاصة في غسيل وضم الرمال عند استخدامها في بناء جسم السد.

- في ديسمبر 1959 تم توقيع اتفاقية توزيع مياه خزان السد بين مصر والسودان .

- بدأ العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من السد في 9 يناير 1960 وشملت حفر قناة التحويل والأنفاق وتبطينها بالخرسانة المسلحة وصب أساسات محطة الكهرباء وبناء السد حتي منسوب 130 متراً.
 
- في 27 أغسطس 1960 تم التوقيع علي الاتفاقية الثانية مع روسيا (الاتحاد السوفيتي سابقاً) لإقراض مصر 500 مليون روبل إضافية لتمويل المرحلة الثانية من السد.

- في منتصف مايو 1964 تم تحويل مياه النهر إلي قناة التحويل والأنفاق وإقفال مجري النيل والبدء في تخزين المياه بالبحيرة .

- في المرحلة الثانية تم الاستمرار في بناء جسم السد حتي نهايته وإتمام بناء محطة الكهرباء وتركيب التربينات وتشغيلها مع إقامة محطات المحولات وخطوط نقل الكهرباء.

- انطلقت الشرارة الأولى من محطة كهرباء السد العالي في أكتوبر 1967.

- بدأ تخزين المياه بالكامل أمام السد العالي منذ عام 1968.

- في منتصف يوليو 1970 اكتمل صرح المشروع .

- في15 يناير 1971 تم الاحتفال بافتتاح السد العالي.

* وصف عام للمشروع :  

- السد العالي عبارة عن سد ركامي طوله عند القمة 3830 متراً منها 520 متراً بين ضفتي النيل ويمتد الباقي علي هيئة جناحين علي جانبي النهر، ويبلغ ارتفاع السد 111 مترا فوق منسوب قاع نهر النيل وعرضه عند القمة 40متراً.

- تقع محطة الكهرباء علي الضفة الشرقية للنيل معترضة مجري قناة التحويل التي تنساب منها المياه إلي التربينات من خلال ستة أنفاق مزودة ببوابات للتحكم في المياه بالإضافة إلي حواجز للأعشاب. وتنتج محطة الكهرباء طاقة كهربائية تصل إلي 10 مليار كيلووات ساعة سنوياً 
.
 - تكون المياه المحجوزة أمام السد بحيرة صناعية هائلة طولها 500 كيلومترا ومتوسط عرضها 12 كيلومترا حيث تغطي النوبة المصرية بأكملها وجزءا من النوبة السودانية .
 
- وقد صمم السد العالي بحيث يكون أقصي منسوب للمياه المحجوزة أمامه 183 مترا حيث تبلغ سعتها التخزينية عند هذا المنسوب 169 مليار متر مكعب مقسمة كالتالي:

 6,31مليار متر مكعب سعة التخزين الميت المخصص للإطماء
7,89 مليار متر مكعب سعة التخزين التي تضمن متوسط تصرف سنوي يعادل 84 مليار متر مكعب موزعة بين مصر والسودان ( 55.5 مليار متر مكعب لمصر و 28.5 مليار متر مكعب للسودان.
7,47 مليار متر مكعب سعة التخزين المخصصة للوقاية من الفيضانات.
 
- تم تنفيذ مفيض لتصريف مياه البحيرة إذا ارتفع منسوبها عن أقصي منسوب مقرر للتخزين وهو 182 متراً ، ويقع هذا المفيض على بعد 2 كيلومتراً غرب السد في منطقة بها منخفض طبيعي منحدر نحو مجري النيل حيث يسمح بمرور 200 مليون متر مكعب في اليوم.

 - تم إنشاء مفيض توشكي في نهاية عام 1981 لوقاية البلاد من أخطار الفيضانات العالية وما يمكن أن يسببه إطلاق المياه بتصرفات كبيرة في مجري النهر من نحر وتدمير للمنشآت المائية المقامة عليه حيث يتم تصريف المياهإذا زاد منسوبها أمام السد العالي عن 178 متراً- من خلال مفيض توشكي إلي منخفض يقع في الصحراء الغربية جنوب السد العالي بحوالي 250 كيلومترا وهو منخفض توشكى . - وقد دخلت المياه إلى مفيض توشكى لأول مرة فى 15 نوفمبر 1996 حيث وصل منسوب المياه أمام السد العالي إلى 178.55 متراً.

* تكلفة المشروع:

بلغ إجمالي التكاليف الكلية لمشروع السد العالي حوالي 450 مليون جنيهاً ، كما بلغت تكاليف إنشاء مفيض توشكي حوالي 42 مليون جنيهاً.

* العمر الافتراضي للسد :

قدر المهندسون عمر السد العالي بحوالي 500 سنة وهو لن ينهار من تلقاء نفسه مطلقاً لأنه لم يتم بنائه بالخرسانة ، فالسد مبناً طيني حجري ، ولكن بعد مرور 500 سنة سوف يملأ الطمي بحيرة السد – بحيرة ناصر – ويفقد السد جدواه لعدم وجود مكان لتخزين الماء في البحيرة.
      
* السد العالي .. نظرة تأملية ..

{ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ } [الأنبياء: 30]

تلك سنة من سنن الله في الخلق ، فبالماء قامت حضارات وبالماء أيضاً انمحت حضارات ، فسبحان من جعل من ذات السبب الشيء ونقيضه.

عرفت البشرية الاستقرار والبناء في ظل وفرة الماء ، وما قامت الحضارات الكبرى في العالم إلا في ظل توافر الماء وذلك من الأمور المسلم بها والتي لا خلاف عليها .

وما كانت الحضارات التي قامت على أرض مصر بدعاً من ذلك ، فقد ظل ارتباط ما قام من حضارات على أرض مصر مرتهن بحالة الوفرة المائية بها .

بل إن قوة الحكومة المركزية في مصر على مر العصور – كما حدثتنا المصادر التاريخية – كانت تتأرجح قوةً وضعفاً وفق حالة الوفرة المائية .

ومن المعلوم أن نهر النيل يمد مصر بأكثر من 95% من احتياجاتها المائية [2] وعلى الرغم من ذلك ومن تيقن الجميع من أصحاب الحضارات التي قامت على أرض مصر إلى حاجة مصر إلى ما يُرَوض به ذلك النهر الكبير في أوقات فيضانه لتجنب النتائج الكارثية المترتبة على قوة التدمير الناتجة عن ذلك الفيضان . وعلى الرغم من تيقن الجميع إلى الحاجة لاختزان مياه النهر في وقت فيضانه للانتفاع بها في سنين انقطاع الفيضان ، وعلى الرغم من كل ذلك لم يقم أهل هذه الحضارات – فيما أعلم – بمحاولة ما لبناء سد يقوم بهذا العمل ، اللهم إلا في عصرنا الحديث عندما تم بناء السد العالي ، ومحاولة لم يكتب لها النجاح في أيام الحاكم بأمر الله – في دولة العبيديين في مصر –    

فقد أورد ابن أبي أصيبعة - وهو أحمد بن القاسم بن خليفة بن يونس الخزرجي، موفق الدين، أبو العباس - في كتابه : عيون الأنباء في طبقات الأطباء ، في الباب الرابع عشر : طبقات الأطباء المشهورين من أطباء ديار مصر:[ووجدت الصاحب جمال الدين أبا الحسن بن القفطي قد ذكر أيضاً عن ابن الهيثم ما هذا نصه : قال إنه بلغ الحاكم صاحب مصر من العلويين وكان يميل إلى الحكمة خبره وما هو عليه من الإتقان لهذا الشأن فتاقت نفسه إلى رؤيته ثم نقل له عنه أنه قال لو كنت بمصر لعملت في نيلها عملاً يحصل به النفع في كل حالة من حالاته من زيادة ونقص فقد بلغني أنه ينحدر على موضع عال هو في طرف الإقليم المصري فازداد الحاكم إليه شوقاً وسير إليه سراً جملة من المال وأرغبه في الحضور فسار نحو مصر ولما وصلها خرج الحاكم للقائه والتقيا بقرية في باب القاهرة المعزية تعرف بالخندق وأمر بإنزاله وإكرامه واحترامه وأقام ريثما استراح وطالبه بما وعد به من أمر النيل فسار ومعه جماعة من الصناع المتولين للعمارة بأيديهم ليستعين بهم على هندسته التي خطرت له ولما سار إلى الإقليم بطوله ورأى آثار من تقدم من ساكنيه من الأمم الخالية وهي على غاية من إحكام الصنعة وجودة الهندسة وما اشتملت عليه من أشكال سماوية ومقالات هندسية وتصوير معجزة تحقق أن الذي يقصده ليس بممكن فإن من تقدمه في الصدور الخالية لم يغرب عنهم علم ماعمله ولو أمكن لفعلوه فانكسرت همته ووقف خاطره ووصل إلى الموضع المعروف بالجنادل قبلي مدينة أسوان وهو موضع مرتفع ينحدر منه ماء النيل فعاينه وباشره واختبره من جانبيه فوجد أمره لا يمشي على موافقة مراده وتحقق الخطأ والغلبة عما وعد به وعاد خجلاً ومنخذلاً واعتذر بما قبل الحاكم ظاهره ووافقه عليه]اهـ

وتأمل معي أخي القاريء هذا الجزء من النص السابق : [ولما سار إلى الإقليم بطوله ورأى آثار من تقدم من ساكنيه من الأمم الخالية وهي على غاية من إحكام الصنعة وجودة الهندسة وما اشتملت عليه من أشكال سماوية ومقالات هندسية وتصوير معجزة تحقق أن الذي يقصده ليس بممكن فإن من تقدمه في الصدور الخالية لم يغرب عنهم علم ماعمله ولو أمكن لفعلوه]اهـ

ما الذي جعل الفراعنة مثلاً وهم من هم في التقدم العلمي وفي علوم الهندسة والتشييد والبناء بالذات يحجمون عن بناء ذلك السد ؟!!!

فحضارت أقل من حضارة الفراعنة – كالحضارة التي قامت في سبأ – قد أقاموا على أرضهم سداً حفظوا به ماء الأمطار وأقاموا بسبب ذلك حضارة ميزتهم عن غيرهم ممن أحاط بهم من أقوام في تلك المنطقة ، وقصتهم مشهورة قد ورد ذكرها في القرآن الكريم.

بل وأزيدك أخي القاريء ما يلي :

فعندما توقف النيل عن الزيادة في أيام الحاكم العبيدي ، وقيل له إن هذا من فعل الأحباش الذين غيروا مجرى النيل ، أمر بطرك النصارى أن يتوجه إلى الحبشة ، فذهب وعرض على النجاشي ما وقع بالبلاد من الأضرار والمصائب ، فأمر النجاشي بفتح سد عندهم يجري منه إلى مصر ماء النيل إكراماً لمقدم البطرك ، فزاد النيل في تلك السنة زيادة قوية حتى أوفى.[3]

بل وتكرر نفس الأمر في أيام المستنصر العبيدي ، ففي أواخر عهده تأخرت زيادة النيل فأرسل المستنصر بطرك الأقباط "ميخائيل" بهدية إلى الحبشة ، فأمر ملكها بفتح سد يجري منه الماء إلى مصر ، ففتح وزاد النيل في ليلة واحدة ثلاثة أذرع . وخلع المستنصر على البطريرك عند عودته.[4]

يعني حتى الأحباش كانت لديهم تقنية ما لبناء سد يتحكم في ماء النيل ، فهل عجز الفراعنة عن أن يفعلوا ما قام به أهل سبأ والحبشة ؟!!!

والفراعنة – ولا جدال في ذلك – لا مقارنة بين حضارتهم وحضارة سبأ أو حضارة الحبشة.

هل كان عند الفراعنة وغيرهم من أهل الحضارات التي قامت في مصر علم بأن الأخطار الناتجة عن زيادة أو نقصان الفيضان وما يستتبع ذلك من خراب ودمار ومجاعات وأوبئة أقل خطراً وضرراً من إنشاء سد يتحكم في النهر عند زيادته – فيحفظ البلاد والعباد من مخاطر الغرق والدمار –  ويحفظ  الماء ليستثمر في سنوات عجاف تأتي فتحرق الأخضر واليابس ؟!!!

لم نسمع حتى أن نبي الله يوسف عليه السلام في السنوات العجاف التي مرت على مصر فكر في بناء سد يحمي مصر من تكرار هذه الأحداث أو لحمايتها من فيضانات مدمرة !!!!!

وحتى لا يتكلم البعض عن عدم إمكانية ذلك من الناحية العملية في ذلك الوقت فقد سقت فيما سبق ما يؤكد أن أمماً وحضارات أقل تقدماً ورقياً من مثيلاتها في مصر قد قامت بتشييد سدود على أراضيها مكنتها من التحكم في أنهارها أو في مياه الأمطار .

أعتقد أن مسألة التقنية والتشييد والبناء لم تكن هي العقبة التي وقفت وحالت دون تنفيذ أي من الحضارات التي كانت على أرض مصر لفكرة تشييد سد يتحكم في مياه نهر النيل.

وأعتقد أنه لا خلاف على حتمية وجود سد يحمي البلاد من الدمار في وقت زيادة النيل ، أو من الجوع والعطش في وقت نقصانه .

وعلى الرغم من حضور هذه الفكرة ومعرفة الجميع لأهميتها ، إلا أن أيا من حضارات مصر لم تسعى لإخراجها إلى النور إلا في عصرنا الحديث وفي أيام الحاكم العبيدي – ولم تكتب لها النجاح في وقتها –  

* الماسون والمسيحيون الصهاينة لديهم قناعة بأن الشعب المصري سيكره من يبني السد العالي.

- فقد أورد  محمد جلال كشك في كتابه “ثورة يوليو الأمريكية" :[5] :[و هناك ملاحظة غريبة لا ندعى اننا قد فهمنا أبعادها الحقيقية . و هى أن الأمريكيين كان لديهم اقتناع أن المشروع سيثير كراهية المصريين . لماذا ؟ لا ندري . و أشار دالاس [6] إلى أن الشعب المصري سيكره من يبني السد العالى . و نفس الفكرة كررها دالاس مع  "هيوجتسكيل" زعيم المعارضة البريطاني . إذ ذكر هذا فى يومياته: "و حاولت ان استفهم من دالاس عن أسباب سحب تمويل السد العالي . فأجاب اجابة غير مفهومة أهم ما فيها ان الولايات المتحدة كانت تأمل ان يؤدي سحب قرار التمويل الامريكى الى مسارعة السوفييت بتقديم عرض لتمويل السد ليتحملوا العواقب الوخيمة على المدى البعيد.برغم أنهم سيحققون مكاسب آنية]اهـ

لماذا يعتقد الماسون والمسيحيون الصهاينة بأن من سيبني السد العالي سيكرهه الشعب المصري؟!!

مع أن الجميع يعلم بأن السد العالي سيحمي مصر من أخطار المجاعة والفيضان بل سيساهم في زيادة الرقعة الزراعية ويعمل على توفير طاقة كهربية تساعد في مشروعات التنمية والبناء !!

المسألة إذن أكبر من موضوع حرمان الأرض الزراعية من الطمي أو من عملية تآكل الشواطيء ، اللتان تسبب فيهما تشييد السد ، فهذه المشكلات من السهل جداً التغلب عليها بنواحي علمية متعددة – ليس هذا هو مجال الحديث عنها –   

ولا أعتقد أن هذين السببين هما ما كان وراء ذلك الاعتقاد والقناعة الماسونية ، أو كانا هما وراء إحجام حضارات مصر السابقة عن تشييد ذلك السد .

بل عجبك أخي القاريء سيزداد بعد الاطلاع على ما يلي :

* دور السد العالي في حماية مصر:[7]

- حمى السد العالي مصر من كوارث الجفاف والمجاعات نتيجة للفيضانات المتعاقبة شحيحة الإيراد في الفترة من1979إلى 1987 حيث تم سحب مايقرب من 70 مليار متر مكعب من المخزون ببحيرة السد العالي. لتعويض العجز السنوي في الإيراد الطبيعي لنهر النيل.

- حمي السد العالي مصر من أخطار الفيضانات العالية التي حدثت في أعوام : 1964 ، 1975 ، 1988، وفي الفترة من 1998 إلى2002 .

دور السد العالي في التنمية الزراعية والصناعية:

- استصلاح الأراضي وزيادة الرقعة الزراعية.

-  تحويل الري الحوضي إلي ري مستديم وزيادة الانتاج الزراعي.
- التوسع في زراعة الأرز.

- توليد طاقة كهربائية تستخدم في إدارة المصانع  وإنارة المدن والقري.
- ضمان التشغيل الكامل المنتظم لمحطة خزان أسوان بتوفير منسوب ثابت علي مدارالسنة.

- زيادة الثروة السمكية عن طريق بحيرة السد العالي.

- تحسين الملاحة النهرية طوال العام. 

* لمحة تاريخية تتضمن ملخص لأشهر حوادث نقص وزيادة الفيضان في مصر عبر العصور.

وفي هذا العرض أخي القاريء ستتضح الصورة أكثر فأكثر ، وعلى الرغم من ذلك – ولا تسأم أخي القاريء من تكرار هذه الجملة فهي لب الموضوع –  أحجمت حضارات مصر السابقة عن تشييد ذلك السد .

هذا وقد راعيت أخي القاريء في ذكر هذا الملخص الاقتصار على ذكر السنوات فقط ، ولم أتطرق لتفصيلات الكوارث والويلات التي حدثت في هذه السنون لما فيها من أحداث بشعة قد لا تتحملها قلوب الكثيرين – أسأل الله لجميع الأحباب العفو والعافية والسلامة في الدنيا والآخرة –

* أشهر حوادث نقص الفيضان.

أولاً : في عصر الفراعنة .

- في القرن (20 ق م) وفي القرن (21ق م) .[8]

- في عهد الملك زوسر في الأسرة الثالثة (القرن28 ق م) تخلف النيل عن الفيضان سبع سنوات.[9]

- أما أشهر حوادث انخفاض الفيضان ما جاء ذكره في القرآن الكريم في عهد سيدنا يوسف عليه السلام – السبع سنوات العجاف – .

ثانياً : في عصر البطالمة.

- في (القرن 3 ق م) تخلف النيل عن أن يرتفع بالقدر الكافي .[10]
 
ثالثاً : في العصر الإسلامي.

- 87هـ / 706م .[11]
 
- 124هـ / 741-742م .[12]

- 147هـ / 764 - 765 م .[13]

- 190هـ / 805 - 806 م .[14]

- 341هـ : 349هـ / 952 : 961 م .[15]

- 352هـ 963م ولمدة 3 سنوات .[16]

- 387هـ / 997 م .[17]

- 397هـ / 1006- 1007 م وفي العام التالي كذلك.[18]

- 410هـ / 1019- 1020م .[19]

- 447هـ - 448 هـ.[20]
 
- 457هـ ولمدة سبع سنوات وهي التي تعرف بالشدة المستنصرية ويقال أنه لم يحدث مثلها منذ زمن سيدنا يوسف عليه السلام.[21]

- 490هـ /  1096 – 1097 م .[22]

- 493هـ / 1099 – 1100م.[23]

- 536هـ :538هـ .[24]

- 595هـ[25]
 
- 796هـ : 808هـ .[26]

- أشهر حوادث الفيضانات المدمرة .

- 406هـ / 1015 ،1016م.[27]

- 417هـ / 1026- 1027م .[28]

- 455هـ / 1063م .[29]

- 1874م، 1878م، 1887م، 1892م، 1946م[30]

هذا وعلى الرغم مما سبق – ولا تسأم أخي القاريء من تكرار هذه الجملة فهي لب الموضوع –  أحجمت حضارات مصر السابقة عن تشييد ذلك السد . فلا كل مميزات هذا السد أو كل الكوارث الناتجة عن عدم إنشاؤه أغرت أي من هذه الحضارات على الإقدام على هذه الخطوة – بناء السد – فلماذا؟!!! وما هو السر وراء ذلك الإحجام؟!!!!

أعتقد والله أعلى وأعلم بأن ما يلي قد يظهر سر هذا الغموض.



* خبراء : زلزال بقوة 7.5 ريختر يؤدي إلى إنهيار السد العالي في عدة ثوان

Sun, 12-12-2010 - 9:17Sat, 2010-12-11 21:54 | نادية الدكروري 

استعرض مجموعة من خبراء الموارد المائية والزلازل –السبت- بنقابة العلميين مخاطر تعرض السد العالى للانهيار وذلك فى حالة حدوث بعض الأمور من بينها ضرب جسم المفاعل بقنبلة نووية كما ذكر الدكتور محمد عبد الفضيل بمعهد بحوث النيل التابع للوزارة الرى و الموارد المائية  مؤكدا أن إحدى الدول "إسرائيل" هددت بضرب السد العالى وقامت بضرب منشاّت للرى فى نجع حمادى أثناء حرب الاستنزاف، لافتا إلى أن تعرض السد العالي لقنبلة نووية بقوة 1 ميجا طن سيؤدي إلى تدمير كامل للسد فى غضون ثلاث ثوان بالاضافة الى الأثار الاشعاعية الناجمه عن ذلك.

ويواجه السد العالى الذى يصنف فى المرتبة الثامنة بين أكثر المشروعات تأثيرا على مستوى العالم تهديد أخر متمثلا فى حدوث نشاط زلزالى يزيد عن 7,5 ريختر كما يذكر الدكتور محمد السيد سالم من هيئة المساحة الجيولوجيه وهو ما قد يؤدى الى انهيار السد حيث يقل معدل الأمان عن الواحد الصحيح في هذه الحالة.

وأشار سالم إلى تهديد أخر متمثل فى إمكانية حدوث زلزال فى صدع يدعى "دابوت " يبتعد عن السد العالى بحوالى 12 كيلو مترا وهو ما يجعل تأثيره مضاعفا على جسم السد بخلاف صدع فالق كلابشة الذى يعد منطقة نشطة زلزاليا بخلاف دابوت ولكن لا يعد نشاطه الزلزالى خطرا طالما لا يتجاوز 7,5 ريختر.

وتفاديا لهذه المخاطر اقترح الدكتور عباس شراقى بقسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث الافريقية خلال اللقاء إقامة مجموعة من المشاريع التى قد تحمى جسم السد من بينها توسيع المفيض وقت حدوث المخاطر المتوقعة حيث يتم تسريب جزء كبير إلى مفيض توشكى, وعمل قناة يمكن من خلالها تصريف المياه إلى أحد المنخفضات القديمة وإنشاء وادى جديد أو قناة للطوارىء لتصريف المياه.[31]

* ومما يعضدد المخاوف الواردة في هذا التقرير مايلي :



تحقيقات وحوارات > الجاسوس «إيلان» التقط صوراً لدفاعات السد العالي [32]

كتب توحيد مجدى  العدد 1828 - الخميس - 16 يونيو 2011

في تطور جديد لقضية الجاسوس الإسرائيلي إيلان حاييم جرابيل علمت «روزاليوسف» أن مشادة كلامية حدثت بين طاقم التحقيق الذي يتولي قضية الجاسوس الإسرائيلي وبين القنصل الإسرائيلي المفوض بحضور التحقيقات، حيث رفض رئيس فريق التحقيق تواجد القنصل داخل غرفة التحقيق وطلب منه الالتزام بقواعد القانون المصري والبقاء ضيفا في مكتب مجاور، حيث إن المتهم يحضر معه محامي السفارة الأمريكية كما يوجد معه مترجم للعربية وهو ما اضطر القنصل الأمريكي لمصاحبة الدبلوماسي الإسرائيلي والبقاء معه في غرفة منفصلة.

في الغرفة دار حوار بين القنصلين وأكد القنصل الأمريكي لنظيره الإسرائيلي أن النيابة المصرية محترفة في مثل تلك القضايا مؤكدا له أن كل الحقوق قد منحت بالفعل للجاسوس وأنهما يجب عليهما التصرف طبقا للقانون المصري.

وكانت المعلومات لدينا تؤكد أن القنصل الإسرائيلي قد تلقي تحذيرا مصريا واضحا من جهة سيادية بعد أن رصدت تلك الجهة قيام السفارة الإسرائيلية بواسطة نفس القنصل بمحاولات للاتصال بشهود الواقعة لتسجيل شهاداتهم بشكل جانبي، وهو ما دعا كل الشباب للإبلاغ للمرة الثانية في تلك القضية عما حدث.

التحقيقات أثبتت أن الجاسوس واجهته النيابة بصور وتسجيلات موثقة له وهو يعُلم بعض الشباب اللغة العبرية في لمحة ذكية من فريق التحقيق حيث إن المعلومات أكدت أن الجاسوس كان من المفروض أن يسجل بيانات من سيقوم بتجنيده باللغة العبرية وهو ما انفردت به «روزاليوسف» عندما نشرنا استمارات الجاسوس.
 
وكانت المعلومات قد أفادت بأن النيابة المصرية رفضت حضور مترجم من السفارة الإسرائيلية التحقيقات مؤكدة أن مصر لديها أفضل طاقم ترجمة قانونية في الشرق الأوسط وأنها تعير ذلك الطاقم لدول عربية أخري عند الحاجة، كما أن الجاسوس نفسه رفض التحدث باللغة العبرية من أول التحقيق ويستخدم اللغة العربية الشامية وعندما يحتاج يتحدث باللغة الإنجليزية وهي التي يوجد مترجمها في التحقيقات.

التحقيق لا يبدأ إلا بعد أن تطمئن النيابة علي تواجد المترجم وتثبت حضوره مع المتهم وأن كل سؤال يطرح بهدوء وتركيز ويسأل المتهم عن فهمه للسؤال أكثر من مرة ومن ثم يبدأ تسجيل الإجابات.

هذا وقد واجهت النيابة الجاسوس بـ20 رسالة موثقة تثبت تورط الجاسوس في إرسال معلومات للمخابرات الإسرائيلية من القاهرة، وأن تلك الرسائل كانت المخابرات المصرية قد أرفقتها بالتحقيقات غير أنه رد بأنها رسائل صحفية وفشل في توثيق ماهية الرسائل وعندما طلب منه تسجيل بيانات من أرسلت له تلك الرسائل كي تحقق النيابة فيها فشل في الرد.

كما واجهت التحقيقات برحلة مصورة وموثقة له خلال زيارته لأسوان في الشهر الماضي وفيها صور لا تعد سياحية صور فيها الجاسوس السد العالي وفيها تظهر بعض الدفاعات الجوية علي السد وهو ما يؤكد ضلوع الجاسوس في التجسس علي معلومات عسكرية.

وفي معلومة جديدة علمت أثناء إجراء التحقيق أن السفارة الإسرائيلية قد لجأت لمكتب محام مصري اشتهر بموافقته علي الحضور وكيلا عن الجواسيس الإسرائيليين بالقاهرة وأن السفارة قامت بذلك التصرف بناء علي تعليمات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يرفض حتي كتابة تلك السطور بأي تصريح سياسي أو صحافي حول القضية.
 
علي جانب آخر قامت وزارة الخارجية الإسرائيلية بتكليف مكتب المحامي الإسرائيلي "اسحق ملتسر" بالدفاع عن الجاسوس ضمن طاقم المحامين المصري الذي سيترافع عن إيلان جرابيل في القاهرة عقب إعلان قرار الإحالة الجنائية وأن المحامي ملتسر ليس جديدا علي قضايا التجسس بين مصر وإسرائيل حيث علمنا أنه يترافع عن جاسوس إسرائيلي آخر في مصر يدعي "عودة سليمان طرابين" قد حكم عليه بالسجن في عام 1999 بالقاهرة ويتواجد، حاليا بسجن طرة.
 
الغريب أن معلوماتنا أكدت أن الخارجية الإسرائيلية هي من يقف حاليا وراء الحملة المنظمة علي صفحات فيس بوك الزاعمة أن الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل (أهبل) في محاولة منهم لجر الإعلام المحلي والعالمي لنقطة جانبية ربما تؤثر علي سير القضية برمتها وهو ما دعا السلطات المصرية أن تسأل الجاسوس عدة مرات عن مدي صحة قواه العقلية حيث أكد الجاسوس أنه في كامل قواه العقلية ورفض الكشف علي قواه العقلية ووقع بذلك.
 
وكانت السلطات المصرية قد نهرت القنصل الإسرائيلي حيث تبين أنه يقوم بالتواصل مع المشاركين علي صفحات فيس بوك حيث يغذي لديهم قصة (هبل) الجاسوس وأنهم طلبوا منه الالتزام بعمله الدبلوماسي.

روزاليوسف علمت أن المحامي الإسرائيلي اسحق ملتسر قد طلب في مذكرة رسمية أولية من الخارجية الإسرائيلية مراسلة البيت الأبيض ومنظمة إيباك اليهودية الداعمة لإسرائيل للوقوف مع الجاسوس الإسرائيلي وهو ما حدث بالفعل مساء الثلاثاء 14 يونيو.

الجدير بالذكر أن البيت الأبيض متحفظ حتي اللحظة في القضية وأن الرد الوحيد الذي صدر عن البيت الأبيض كان بمثابة إعلان عن القبض علي مواطن يحمل الجنسية الأمريكية.

وفي تطور مثير علمنا أن هناك مشادات قد حدثت بين الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية في شأن قضية الجاسوس وأن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت السياسة الجديدة التي تتبعها أجهزة المخابرات الإسرائيلية مؤخرا في معظم عملياتها وذلك بطريق استخدام عملاء وجواسيس يحملون جنسيات دول عظمي مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا واستراليا وكندا وألمانيا والنمسا تحديدا وأن خطاباً بمضمون الموضوع أشارت إليه نشرة الراديو الإسرائيلي مساء الثلاثاء 14 يونيو وهو ما يؤكد معلوماتنا بوجود خلاف أمريكي - إسرائيلي يدور حاليا بين الـ«سي. آي إيه» وبين الموساد الإسرائيلي ممثلا دوليا عن أجهزة المخابرات الإسرائيلية التي تورطت في القضية وذلك في إشارة إلي تورط المخابرات الحربية الإسرائيلية في الموضوع حيث يعد إيلان جرابيل عضواً في الوحدة 101 التابعة للمخابرات الحربية الإسرائيلية.
المحامي اسحق ملتسر تسربت معلومات مؤكدة من مكتبه في 136 شارع هاحالوتس في بئر السبع جنوب إسرائيل كشفت عن الطريقة التي سيحاول بها الدفاع عن الجاسوس، حيث أعلن ملتسر لأطراف تحضر حاليا التحقيق أن موقف الجاسوس علي حد تعبيره موقف متميز بسبب اعتباره مواطنا أمريكي الجنسية مشيرا إلي أن الجنسية ستكون مفتاح دفاعه، ملتسر المنتمي لبرج الجوزاء والبالغ من العمر 68 عاماً أكد لذلك المصدر أنه طلب من السفارة الإسرائيلية ضرورة البدء بجمع شهادات جانبية من شهود الإثبات كي يلعب بها في القضية ضد النيابة المصرية، كما اتضح لنا انه من يقف وراء فكرة الحملة التي تحاول الزعم بأن الجاسوس (أهبل).

الغريب أن ملتسر في مشورة قانونية أرسلها مكتوبة من مكتبه بشكل رسمي بشأن ذلك النوع من القضايا قدمها مساء الثلاثاء 14 يونيو للخارجية الإسرائيلية وكشفت عنها أخبار راديو جيش الدفاع الإسرائيلي أعلن صراحة عن أن الجاسوس إيلان جرابيل سوف يواجه حكما بالحبس ستكون مدته علي حد مذكرته من 10 إلي 15 عاما سجنا مشددا.

وهو ما دفع والدة الجاسوس إلي الاتصال التليفوني مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون طلبت فيه والدة الجاسوس من الوزيرة الأمريكية مساعدة نجلها المتهم بالجاسوسية غير أن هيلاري كلينتون أكدت لوالدة الجاسوس أن إسرائيل أخطأت بشأن توريط الولايات المتحدة الأمريكية في القضية دون أن يكون لواشنطن غرض فيما كان يحدث علي الأرض وهو ما دعا والدة الجاسوس لكشف ذلك الحوار لوسائل إعلام أوروبية وأمريكية ودفع أخبار راديو جيش الدفاع الإسرائيلي بمعاتبه والدة الجاسوس علي كشفها الحوار الذي دار بينها وبين كلينتون.

هذا وقد علمت روزاليوسف أن النيابة المصرية قد رفضت تصوير أوراق التحقيقات لكل من القنصل الأمريكي والإسرائيلي، مشيرة إلي أن الوحيد الذي يملك الحق في ذلك هو المحامي المصري الذي يحضر عن الجاسوس وأن ذلك الحق لن يمنح للأخير إلا عقب الانتهاء من كل أركان التحقيق في القضية وذلك سيكون طبقا للقانون المصري بعد قرار الإحالة وشددت النيابة علي أن الأوراق تعد من أسرار الأمن القومي حاليا.

مشادة أخري حدثت بين رئيس النيابة والقنصل الإسرائيلي الذي شكا بأن النيابة لم تعد تتعامل مع المسئولين الرسميين لسفارة إسرائيل بالود الذي كان في خلال فترة الرئيس المخلوع حسني مبارك وهو ما دفع رئيس النيابة لأن يحتد في حديثه ويؤكد للقنصل الإسرائيلي أن الطريقة السابقة كانت علي أساس احترام النيابة لأوامر رئيس الجمهورية لكن النيابة علي حد تعبير رئيسها تغيرت حاليا وأن علي السفارة الإسرائيلية أن تقدر دور النيابة المصرية كممثل عن الشعب المصري.
 
وفي نفس السياق علمنا أن الحضور الأمني لممثلي السفارة الأمريكية لم يكن له أي تأثير أمام النيابة المصرية التي تعاملت بتحفظ بالغ مع هذا الموضوع وقد غاب عن التحقيقات تواجد أي عنصر من عناصر المكتب القانوني الأمني التابع للسفارة الأمريكية وقد رفضت فرق وزارة الداخلية المصرية بتعليمات أمنية مشددة من اللواء منصور العيسوي السماح للأطقم الأمنية المصاحبة للقنصل الإسرائيلي والأمريكي بصعود مبني التحقيقات في سابقة تعد الأولي من نوعها وظل الطاقمان ينتظران في الدور الأول من مبني التحقيقات وأكدت الداخلية المصرية للجانبين أنها ملتزمة بتأمين كل التحقيقات.

القنصل الإسرائيلي الذي سمح له مرة واحدة بلقاء الجاسوس من خلال التحقيقات التي جرت يوم الاثنين الماضي كتب رسالة رسمية لتل أبيب أشار فيها إلي لقائه بالجاسوس وأكد أن حالة الجاسوس الصحية والبدنية جيدة غير أنه يشعر بالخوف الشديد وأنه يعاني من صدمة نفسية بسبب سقوطه بمثل هذه الطريقة بالقاهرة، وفي الرسالة أكد القنصل الإسرائيلي أن السفارة الأمريكية قد أعلنت عن أنها مضطرة للوقوف بجانب الجاسوس الإسرائيلي بسبب حضوره في القضية علي أساس أنه أمريكي الجنسية وذكر القنصل أن السلطات النيابية التي تتولي التحقيق كانت جافة معه علي غير العادة وأنهم كانوا يحافظون علي مسافة بينه وبين الجاسوس خلال اللقاء وذكر أنه سمح له بالجلوس في نفس الغرفة لكنهم وضعوا له مقعداً يبعد عدة أمتار عن مقعد الجاسوس وأنهم أكدوا له أن ذلك التصرف تعليمات أمنية مشددة.

وفي تطور مثير كشف "دانيال جرابيل" والد الجاسوس عن وجود اتصالات سرية تجري حاليا بين أطقم المخابرات الإسرائيلية ممثلة في جهاز الموساد وبين طاقم المخابرات الأمريكية في تأكيد جديد ساندته أخبار إعلامية إسرائيلية تحدثت مع راديو جيش الدفاع، أفادت بأن رئيس الموساد تامير باردو موجود حاليا في واشنطن في زيارة رسمية لمدة 48 ساعة وذلك للتنسيق بين المخابرات الإسرائيلية والأمريكية في قضية الجاسوس.

دانيال جرابيل ذكر في حديثه لراديو إسرائيل أن المخابرات الأمريكية قد طلبت من رئيس الموساد السفر لواشنطن مع رئيس قسم عمليات الموساد عن مصر وأن الاثنين قد قابلا دانيال بالفعل في واشنطن مؤكدان له أن إسرائيل ستبذل قصاري جهدها للوقوف بجانب الجاسوس مؤكدا أن هناك توتراً يسود بين الجهازين الأمريكي والإسرائيلي بشأن القضية مشيرا إلي أنه يشعر بالقلق بسبب هذا التوتر حول الورطة الأمريكية.

وفي رد علي سؤال راديو إسرائيل حول مدي علمه بعمل إيلان مع المخابرات الإسرائيلية من عدمه أكد دانيال جرابيل والد الجاسوس أنه لم يعلم بوجود أي نوع من التعامل نافيا عن ابنه تهمة التجسس لحساب الموساد الإسرائيلي غير أنه في سؤال آخر لم ينكر أن إيلان قد كان عضواً في فريق النخبة الإسرائيلي التابع للوحدة 101

وفي تطور جديد علمت روزاليوسف أن الخارجية الإسرائيلية قد أعلنت صباح الأربعاء 15 يونيو نصيحة لمواطني دولة إسرائيل بضرورة الابتعاد عن الحدود المصرية حتي إشعار آخر وأن شركة الطيران الرسمية الإسرائيلية العال قد خفضت رحلاتها للقاهرة وأنها أعلنت أن الرحلات ستكون بواقع رحلة واحدة كل شهر.

وعلي جانب آخر أثناء التحقيق وصلت معلومات تفيد بأن الأمن الداخلي الإسرائيلي المعروف بـ«الـشين بيت» قد طلب مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو منه ضرورة عمل حصر لكل المصريين الموجودين داخل الحدود الإسرائيلية في تطور خطير يشير لاحتمال مؤكد بقيام نتانياهو بالقبض علي أي مصري سيقع الاختيار عليه لتوريطه في قضية ملفقة تستند إليها إسرائيل للتفاوض حول الجاسوس الإسرائيلي وهو ما دفع الخارجية المصرية للتفكير في إصدار بيان بعد ساعات عن تحذيرها للمواطنين المصريين المتواجدين في إسرائيل بضرورة أخذ الحيطة في كل تصرفاتهم من تاريخه.

كما رفضت السفارة الأمريكية خطاباً إسرائيلياً طالب الطاقم الأمريكي الذي يتولي القضية بتقديم شكوي استباقية للسلطات المصرية تزعم بأن حياة الجاسوس في خطر، وردت السفارة الأمريكية مؤكدة أن تلك الشكوي لن تجد صدي لدي الجهات المصرية خاصة أن السفارة الأمريكية تأكدت بنفسها من جميع ظروف التحقيق التي أعلنت السفارة في خطاب رسمي منها للإدارة الأمريكية بأنها مطابقة لكل القوانين والمعاهدات الدولية.

وفي تطور آخر طلبت السفارة الإسرائيلية من المحامي الإسرائيلي اسحق ملتسر ضرورة الحضور للقاهرة للقاء المحامي المصري الكبير الذي سيترافع عن الجاسوس وذلك للتنسيق فيما بينهما عن ظروف القضية وكان مكتب المحامي الإسرائيلي قد كشف عن أن فاكساً بموعد حضور ملتسر للقاهرة قد أرسل للمحامي المصري بالفعل.
 
وفي تطور آخر يقوم الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام بحملة جمع توقيعات لمساندة الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل كما علمنا أن والدة الجاسوس ووالده في طريقهما إلي تل أبيب للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن قضية ابنهما.

* ولتعجب أخي القاريء أكثر عندما تعلم أن مشروعات السدود في دول حوض النيل هي في الأساس قد يكون الغرض منها تدمير السد العالي في المدى القريب.

القاهرة - أخبار مصر[33]

قال الدكتور عباس شراقى أستاذ الجيولوجيا الاقتصادية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة إن هناك معوقات جيولوجية أمام تنفيذ سد «الألفية العظيم» الذى تعتزم أثيوبيا إقامته على روافد نهر النيل موضحاً أن السد لن يتحمل كمية الطمى الكبيرة والمياه المنتظر أن يخزنها متوقعاً انهياره فى غضون 25 عاماً الأمر الذى سيحدث ما يشبه «تسونامى» اليابان ويغرق المناطق التى تلى السد بما فيها العاصمة السودانية الخرطوم ويؤثر على السد العالى.

وأضاف «شراقى» أن أثيوبيا ستكون أكبر الخاسرين من بناء السد على مختلف الأصعدة بينما سيعود الأمر بالنفع الجيولوجى على مصر والسد العالى مؤكداً أن هناك 7 خسائر كبرى ستتكبدها اثيوبيا أولاها خسارة نصف مليون فدان من أفضل الأراضى التى تصلح للزراعة والقليلة أصلاً لديها لأن المساحة خلف السد ستتحول إلى بحيرة وتغرق هذه المنطقة حسبما اوردت صحيفة المصري اليوم .

وأوضح شراقى أن الخسارة الثانية تتمثل فى عدم الاستفادة من المياه لأن أثيوبيا لا تملك أراضى زراعية أو تصلح للزراعة فى المنطقة المقرر إقامة المشروع فيها وبالتالى مهما بلغت كمية المياه التى سيحتقظ بها السد لن يتم الاستفادة منها على صعيد الزراعة لأن أثيوبيا لن تستطيع نقل المياه إلى المناطق الزراعية بسبب الطبيعة الجيولوجية والجغرافية والطبيعية الوعرة للهضبة الأثيوبية.

مشيراً إلى أن الخسارة الثالثة والأهم هى فقدان مناجم الذهب التى يكثر وجودها فى منطقة المشروع الغنية بالصخور المتحولة لأن مياه السد ستغمرها.

وتابع شراقى أن الخسارة الرابعة تتمثل فى اضطرار أثيوبيا إلى تهجير عدد غير قليل من السكان الذين يقطنون المنطقة فى ظل التوقعات بتعرض منازل المنطقة للغرق مؤكداً أن أثيوبيا غير قادرة على تنفيذ ما أعلنته حول سعة تخزين السد التى قالت إنها 67 مليار متر مكعب لأن أفضل التقديرات الجيولوجية المحايدة وأبرزها تقرير أمريكى أكدت أن السعة لن تزيد على 17 مليار متر مكعب، محتملاً أن تحاول أثيوبيا رفع التقديرات لأهداف سياسية.

وقال شراقى: «الخسارة الخامسة مائية لأن منطقة السد غنية بمياه الأمطار ووفقاً للتقديرات تسجل بين 700 و800 مليون مللى مطر (مقارنة بحوالى 160 مليون مللى فى الساحل الشمالى أكثر المناطق مطراً فى مصر) وهذا يعنى أنه فى موسم المطر فإن المنطقة لن تحتاج أصلاً إلى مياه نهر النيل أما فى موسم الجفاف فإن اثيوبيا لن تحتاج أكثر من 1.5 مليار متر مكعب من المياه من إجمالى 3 مليارات متر مكعب تصلها من روافد النيل فى هذه المنطقة إن وجدت بها أراض زراعية أصلا».

وتابع شراقى: الخسارة السادسة هى تعرض البلاد للمخاطر لأنه وفقاً للأرقام السابقة فإن بناء السد فى هذه المنطقة غير مجد سواء فى موسم المطر أو الجفاف بل بالعكس سيؤدى لإهدار مائى فضلا عن أنه يعرض البلاد لمخاطر عند زيادة الأمطاروهو أمر متوقع وفق بيانات الأرصاد فى هذه المنطقة.

وأوضح شراقى طبيعة هذه المخاطر بقوله إن السد فى هذه المنطقة سيحجز نحو 420 مليون متر مكعب من الطمى وهو ما يقلل من العمر الافتراضى للسد الذى يتوقع أن يمتلئ تماماً بالطمى فى غضون 25 عاماً ويتكلف 4.8 مليار دولار وهى تكلفة كبيرة جداً على دولة مثل أثيوبيا وفى المقابل فإن هذا الأثر السلبى للسد على أثيوبيا فيما يتعلق بالطمى هو ميزة جيولوجية لمصر لأنه سيمنع 420 مليون متر مكعب من الطمى من الوصول للسد العالى وبالتالى يرفع من العمر الافتراضى له المقدر فى البداية بـ500 سنة ووصل مؤخرا إلى 600 سنة بفضل السدود التى أقامتها العديد من دول حوض النيل والتى حجزت كميات كبيرة من الطمى.


ورأى شراقى أن الخسارة السابعة هى الأخطر من وجهة نظره إذ تتعلق بتزايد احتمالات انهيار سد الألفية خلال 25 عاماً بسبب التشققات الكبيرة للمنطقة الصخرية التى سيقام عليها وتزداد هذه المخاطر أيضا لأن النيل الأزرق - أحد الروافد الرئيسية لنهر النيل - يمر فيه 50 مليار متر مكعب من المياه كل 3 شهور أى حوالى نصف مليار متر مكعب يومياً وتصل إلى مليار متر مع الأمطار فى المنطقة التى تصل إلى 800 مليون مللى وكل هذه الكمية الكبيرة من المياه بجانب تزايد راوسب الطمى سيؤديان إلى انهياره الأمر الذى سيتسبب فى وقوع كارثة تشبه «تسونامى» اليابان تؤدى إلى غرق المنطقة بما فيها العاصمة السودانية الخرطوم وسيؤثر على السد العالى بسبب اندفاع كل هذه الكميات من المياه فى لحظة واحدة بينما فى الطبيعى تصل خلال 3 أشهر.

وطالب شراقى أثيوبيا بتبادل المعلومات الدقيقة والحقيقية حول بناء السد خاصة مواصفاته الفنية مشيراً إلى أنه إذا تم ذلك فإن مصر قد تساعد أثيوبيا فى إنشائه محذراً من عدم العمل بحسن النوايا من الجانب الأثيوبى فى هذا الشأن حيث إن أثيوبيا تعلم جيداً أن أى مشاريع للسدود لن تجديها نفعاً كما أنها لن تستطيع حجز المياه وبالتالى فإن أقصى ما تتمناه هو أن تبيع المياه إلى مصر التى لا تستطيع هى أصلاً أن تحتجزها.

وشدد شراقى على ضرورة أن تتحرى وسائل الإعلام المصرية الدقة فى تناول هذا الملف حتى لا تضر بالعلاقات مع أثيوبيا لافتاً إلى أهمية أن تكون العلاقة قوية لأن 85% من مياه النيل تصل لمصر من أثيوبيا وحدها واصفاً كل ما نشر فى أغلب الصحف عن السدود الأثيوبية بأنه غير دقيق وغير صحيح موضحاً أنه ليس كل سد يقام هناك يؤثر على مصر.

فخلاصة هذا المقال أخي القاريء تعني أن هذا السد الأثيوبي سينهار بعد عدة سنوات ، ولكن بعد أن يكون قد اختزن كمية هائلة من المياه والطمي تكفي لكسح دولتي المنبع – السودان ومصر – أو على الأقل إحداث أضرار فادحة وكارثية بكل منهما.



ولعل خلاصة ما يصبوا إليه هؤلاء الساعين لهذا التدمير ، وهو ما أعتقد أنه السبب في إحجام أصحاب الحضارات التي قامت على أرض مصر عن بناء هذا السد هو ما في هذه الدراسة :

*دراسات صهيونية وقحة ...السد العالي سينهار ويهلك 30 % من المصريين [34]

في حلقة جديدة من حلقات الوقاحة الصهيونية والتدخل في شئون مصر الداخلية بطريقة استفزازية نشرت مراكز أبحاث تابعة لحكومة العدو الصهيوني مؤخرا دراسات تزعم إمكانية انهيار السد العالي وزعمت الدراسات أيضا أن انهيار السد سوف يؤدي لقتل 30 % من الشعب المصري بالإضافة لكوارث التلوث الإشعاعي وانتشار الأمراض السرطانية ...

يذكر أن المفوضية الدولية للسدود كانت قد نشرت مؤخرا تقريرا هاما استبعدت فيه إمكانية انهيار السد العالي واعتبرته أهم مشروع هندسي في القرن العشرين والمفوضية هي أعلى هيئة دولية متخصصة في مجال السدود ودراساتها ...

والحمد لله اولاً وآخراً

* هوامش

[1]الموقع الرسمي لوزارة الموارد المائية والري : جمهورية مصر العربية ، من محتوى الرابط التالي – مع مصادر أخرى – :
http://www.mwri.gov.eg/Ar/project_highdam.html

[2] الموقع الرسمي للهيئة المصرية العامة للاستعلامات . من محتوى الرابط التالي :

[3] أيمن فؤاد سيد : نصوص ضائعة من أخبار مصر للمسبحي (17 / 32) – مستخرج من حوليات إسلامية – المعهد العلمي الفرنسي للآثار الشرقية .

[4] د راشد البراوي : حالة مصر الاقتصادية صـ 37 .

[5] أحب أن أنوه أن النقل عن المدعو محمد جلال كشك ليس معناه موافقتي على جملة آراءه ، ولكني أنقل هاهنا نص مترجم وهذا ما يعنيني ، غير ملتفت إلى آراءه لا في كتابه هذا ولا في غيره.

[6] ودالاس هذا هو فوستر دالاس وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وهو من كبار الماسون والمسيحين الصهاينة . وسيرد إن شاء الله في موضوع مستقل للفقير عن الماسونية مزيد بيان عن هذا الشخص.

[7] الموقع الرسمي لوزارة الموارد المائية والري : جمهورية مصر العربية ، من محتوى الرابط التالي:
http://www.mwri.gov.eg/Ar/project_highdam.html

[8]دكتور مصطفى العبادي.الأرض والفلاح في مصر الرومانية – مقال ضمن كتاب الأرض والفلاح في مصر صـ 13

[9]دكتور مصطفى العبادي.الأرض والفلاح في مصر الرومانية – مقال ضمن كتاب الأرض والفلاح في مصر صـ113 ، 114 .

[10]دكتور مصطفى العبادي.الأرض والفلاح في مصر الرومانية – مقال ضمن كتاب الأرض والفلاح في مصر صـ 114 .

[11]المقريزي : إغاثة الأمة بكشف الغمة صـ 10 .

[12]أبو المحاسن : النجوم الزاهرة (1/291).

[13](ابن إياس) : يدائع الزهور في وقائع الدهور(1 / 31) .

[14]النجوم الزاهرة (3/77 ، 78) .

[15]بدائع الزهور (1 / 43).

[16]- يدائع الزهور (1/ 44).

[17]إغاثة الأمة صـ 13 ، بدائع الزهور (1 /55) .

[18]إغاثة الأمة صـ 15 ، الخطط المقريزية (2 /286، 287).

[19]المقريزي : اتعاظ الحنفا (2 /115) .

[20]الخطط (1 / 335) .

[21]ابن العماد الحنبلي : شذرات الذهب في أخبار من ذهب (3 / 382 ).

[22]اتعاظ الحنفا(3/19) .

[23]المصدر السابق (3 / 25) ، والخطط (1 /356).

[24]اتعاظ الحنفا (3 / 176).

[25]موفق الدين عبد اللطيف البغدادي : الإفادة و الإعتبار في الأمور المشاهدة والحوادث المعاينة بأرض مصر.

[26]المقريزي : إغاثة الأمة بكشف الغمة .

[27]اتعاظ الحنفا (2 / 112) .

[28]اتعاظ الحنفا(2/175) ، الخطط (1 /350).

[29]جمال الدين ، أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي الأتابكي : النجوم الزاهرة في أخبار مصر والقاهرة (5/74).

[30] الموقع الرسمي للهيئة المصرية العامة للاستعلامات . من محتوى الرابط التالي :
  
[31] رابط الخبر من موقع جريدة الدستور المصرية.

[32]رابط الخبر من جريدة روزا اليوسف المصرية.

[33]رابط الخبر من موقع أخبار مصر

[34]رابط الخبر من موقع الرائدية
http://www.alraidiah.com/vb/showthread.php?t=41182

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق