بحث

الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

للعلم : الفكة عملت كتير.


وهاك مثالين على ذلك الأول من مصر والثاني من فرنسا ، ولكن قدمت مثال فرنسا على الرغم من سبق المصري له وذلك لقطع الطريق على المصابين بعقدة الخواجة.

المثال الأول :

وسام الاستحقاق لبرناديت شيراك

لثلاثاء 17 ربيع الأول 1429هـ - 25 مارس 2008م - العدد 14519

باريس - "مكتب الرياض"؛ حسان التليلي:

منحت السيدة برناديت شيراك زوجة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك وسام الاستحقاق الوطني برتبة فارس بمناسبة الاحتفال هذه السنة بعيد الفصح. وكرمت أساسا من أجل الجهود الكبيرة التي تقوم بها لمساعدة الطفولة المعذبة عبر المؤسسة التي ترئسها والتي تسمى "مؤسسة مستشفيات باريس". وقد تأسست عام تسعين من القرن الماضي. 

وهي تسعى إلى إنجاز مشاريع تهدف إلى تخفيف الآم أطفال الأسر الفقيرة والسماح لأسرهم بالبقاء إلى جانبهم في الظروف الصعبة . 

وتسهم هذه المؤسسة أيضا في مساعدة الشبان المراهقين المنتمين إلى شرائح اجتماعية فقيرة على تجاوز المشاكل النفسية التي يواجهونها. 

وقد استطاعت هذه المؤسسة منذ إطلاقها تمويل مايزيد على خمسة آلاف وخمس مائة مشروع في فرنسا كلها. وما يميزها عن غيرها في طريقة تمويلها أنها تعيش على مايسمى "القطع الصفراء" في إشارة إلى القطع النقدية الصفراء اللون التي تتبقى عادة في جيوب الناس أو في منازلهم ويرغب أصحابها في التخلص منها لأنها لاتسمح لهم إذا أخذ كل واحد منهم على حدة بتلبية أي حاجة . 

أما إذا جمعت فإنها تصبح ثروة قادرة على إنقاذ الأطفال الفقراء من العذاب والتشرد. وهذه هي الفلسفة التي انطلقت منها مؤسسة "مستشفيات باريس" في عملها وطورتها السيدة شيراك كثيرا عبر التنقل بنفسها منذ سنوات إلى الأماكن التي توضع فيها صناديق صغيرة يودع فيها الناس القطع النقدية الصفراء. 

ففي هذه السنة تمكنت المؤسسة عبر هذه الصناديق التي توضع في المؤسسات الكبرى والصغرى من جمع قرابة مليوني يورو ستخصص لتمويل أربع مائة وسبعة مشاريع لفائدة الأطفال منها مائة وثلاثة عشر مشروعا لدعم وحدات طبية في المستشفيات متخصصة في مقاومة الألم. الملاحظ أن السيدة برناديت شيراك سيدة فرنسا الأولى السابقة لاتحب الأضواء كثيرا. وهي خريجة معهد العلوم السياسية الباريسي. وكانت قد تعرفت إلى زوجها خلال فترة الدراسة الجامعية.

المصدر :


المثال الثاني :

مشروع القرش فى مصر لمواجهة أزمة الإقتصاد العالمى

كتب بواسطة أحمد تيمور التاريخ: سبتمبر 27, 2016

كتب : أحمد تيمور

في عام 1931 م ظهر مشروع قومي إلتف حوله الشعب المصري بأكمله حيث تبنى الزعيم السياسي والمؤرخ أحمد حسين أحد مؤسسين حزب ” مصر الفتاة ” مع الصحفي فتحي رضوان ” مشروع القرش ” وكان هدفه حث المواطن على المساهمة في النهوض بالحالة الاقتصادية للبلاد في ظل الأزمة التي إجتاحت العالم عام 1929 م وعرفت بإسم ” الكساد الكبير ” .
عاني العالم كله من أزمة اقتصادية طاحنة ألقت بظلالها على مصر أدت إلي إنخفاض أسعار القطن في الأسواق والذى كان بمثابة إنخفاض أسعار الذهب أو البترول فى يومنا هذا .. هذه الظروف إضطرت أحمد حسن كى يفكر في مشروع قومي للشعب ليس لأفراد بعينهم لنشر روح الصناعة الوطنية في كل مكان .

وقد كان شعار اللجنة التنفيذية للمشروع ” تعاون و تضامن في سبيل الإستقلال الاقتصادي ” ويعتبر بداية لتطبيق الأفكار الإشتراكية التي تقوم على فكرة إنشاء صناعات قومية يساهم فيها الشعب نفسه وتكون مملوكة له ويظل حريصا على تشجيعها فيما بعد ومساندتها .

ولدعم المشروع طبق الشعب المثل .. ” حط القرش على القرش ” مثل شعبي قديم للحث على التوفير وإدخار الأموال هذا المبلغ الزهيد الذي أصبح بلا قيمة تذكر في أيامنا هذه لعب دوراً كبيراً في عهد الملك فؤاد حيث ساهم بشكل كبير في النهضة السياسية والاجتماعية في مصر وقتها وكان السبيل لتقدم أحوال البلاد الاقتصادية .

حظي المشروع بدعم حكومي كبير حيث أمرت حكومة صدقى باشا بتقديم كل التسهيلات للمشروع وتبنته لتحقيق شعبية فى الشارع المصرى علي حساب منافسة حزب الوفد الأكثر شعبية فى ذلك الوقت والذى حارب رئيسه مصطفى باشا النحاس المشروع وإتهمه بأنه ” ضد الوطنية المصرية ” .

ولقي المشروع صدى واسعاً وترحاباً كبيراً من المواطنيين وشارك آلاف المتطوعين في كافة أنحاء مصر وكبار رجال الدولة فكانت الفرق العسكرية تشارك في بعض حملات المشروع والفنانيين في حفلاتهم يخصصون له قدرا من الإهتمام حتي الشاعر الكبير أحمد شوقي دعمه بأشعاره فقال عنه :

علم الآباء واهتف قائلا…… أيها الشعب تعاون واقتصد
إجمع القرش إلى القرش……. يكن لك من جمعهما مال لبد
أطلب القطن وزاول غيره ……..واتخذ سوقا إذا السوق كسد

أحاط بالمشروع الحماس الوطني فكان الطلبة في الجامعات يشاركون في الترويج له فيحملون الدفاتر الخاصة به يذهبون بها إلى مدنهم و قراهم لجمع التبرعات حتي بلغت حصيلته في العام الأول حوالي 17 ألف جنيه والعام التالي نحو 13 ألف جنيه وكان مبلغ ضخما بمقاييس ذلك الوقت وحققت مصر شيئا من الإستقلال الإقتصادي في هذه الفترة وجني ثمار التكاتف الوطني حول مشروع القرش فتم إنشاء قناطر فؤاد الأول بنجع حمادى .. وتمت تعلية خزان أسوان عام 1932م وإصلاح قناطر أسيوط وتأسيس بنك التسليف الزراعى العقارى .

وكان أكبر ربح جراء هذا المشروع ظهور حركة وطنية من الأغنياء المصريين لتشجيع يشجعون الصناعة وفى مقدمتهم رجال بنك مصر فرفعت الحكومة الضرائب الجمركية على بعض الواردات فكانت البلاد وقتها تعتمد على الدول الأجنبية وخاصة إنجلترا فى معظم ما تحتاج إليه من المصنوعات .. وبفضل مشروع القرش تم إنشاء مصنع الطرابيش بالعباسية والطريف في هذه الفترة أن ظهرت التقاليع الغريبة للطرابيش مثل إستبدال اللون الأحمر التقليدي للطربوش باللون الأخضر وهو لون علم مصر وقتها والتي عرفت وقتها بـ” معركة الطرابيش ” .

المصدر :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق