بحث

الجمعة، 16 مايو 2014

سقطة يقع فيها الكثيرين عند الرد على فكر الخوارج



فيه حاجة للأسف الشديد كتير بيقع فيها لما بيرد على فكر الخوارج سواء كانوا
إخوان أو غيرهم ممن يتبنى هذا الفكر الضال .

أول حاجة إن إلي بيرد لا يراعي بأن هذا الفكر ينطلق من مرجعية دينية.

فتجد من يرد يستخدم منهج لا يتبنى أو ينطلق من مرجعية دينية .

مثلاً تجد هذا الشخص يرد على منهج الخوارج بمرجعية منكري السنة أو من يتسمون زوراً وبهتاناً بالقرءانيين .

أو تجده يرد على الخوارج بمرجعية لا دينية .

وفي النهاية ستجد أن كل هؤلاء سيخسرون في هذه المواجهة .

فكر الخوارج بيخاطب ويلامس جزئية التدين وهي موجودة لدى البشر بشكل فطري .

وبيستغل مع هذا جهل أو سطحية المتلقي وبيدخله من مدخل الدين .

إلي أصل ورسخ فكر الخوارج في الأمة عارف ده كويس ، ووجد بأن هذا السيناريو من أنجح السيناريوهات لاختراق الأمة الإسلامية .

المواجهة الأمنية أيضاً وحدها لا تكفي ، لأن لو الأمر استفحل وكثرت أعداد الخوارج سيكون الحسم الأمني وقتها صعب المنال .

وفي النهاية رجل الأمن بشر فمن الممكن إنك تجد من رجال الأمن أنفسهم من يقع في شباك هذا الفكر ، وهذا قد حدث ووقع وشاهدناه بأعيينا .

وأعتقد بأن الجميع متفق على أن المواجهة الفكرية هي الحل الرئيس لوأد هذا الفكر في مهده ولتقليم أظافره لو طالت .

بس الاختلاف هو في كيفية إدارة هذه المواجهة الفكرية .


فكر الخوارج ما كنش هينفع خطره يستفحل وينتشر بالشكل ده لو كان الأزهر الشريف هو الأزهر قبل 300 سنة مضت ، وحكومة العالم الخفية إلي يهمها تفتيت الأمة كانت تعلم ذلك . فكر الخوارج فكر ديني له مرجعية دينية – بالقطع هي مرجعية مغلوطة وغير منضبطة –

طبعاً في أثناء الدراسات كان لازم يتحدد مين أو إيه الكيان إلي من اختصاصاته أو لديه القدرة على السماح لهذا الفكر بالمرور؟

مين أو إيه إلي هيكون العقبة في سبيل انتشار هذا الفكر؟

طيب يعملوا إيه لفتح الطريق أمام ذلك الفكر الخبيث لكي يتسنى له الانتشار لأداء دوره في تدمير الأمة ؟

قبل الحديث عن كده أحب أوضح إن الأزهر الشريف كانت له ثوابت منذ أن أعيد فتحه وأصبح منارة لعلوم أهل السنة والجماعة .

كانت ثوابت الأزهر الشريف تتلخص في :

منهج أهل السنة والجماعة أصحاب المذاهب الأربعة في الفروع ، بعقيدة السلف الغير مشوهة - بعيداً عن شذوذات إبن تيمية وفهم الخوارج المجسمة الوهابية ومن لفَ لفَهُم - وبعقيدة الخلف من السادة الأشاعرة والماتريدية ،السائرين إلى الله على طريقة خواص عُبّاد أهل السنة من السادة الصوفية.

بهذا الشكل وبهذا الحسم وعلى هذه الثوابت كان من الممكن وأد فكر الخوارج بكافة تفريعاته ودعائمه ومنهجيته الدعوية والحركية والتنظيمية والحشداوية .

باختصار : مسائل الفقه والعقيدة حررت وفُصّلت وقُعّدت وأُصّلت وفُرّعت على خلاف مذهب الخوارج فماذا يفعلون ؟

هذا الوضع غير مريح بالمرة لحكومة العالم الخفية فكان ولابد من وضع أجندة لاختراق الأزهر الشريف على عدة محاور ليصل به الوضع الآن ليخرج من بين جنباته أمثال القرضاوي وعبد البر ، وهذه الأمور سنتناولها بالتفصيل على هذه المدونة .

طبعاً خرجت أجيال للأسف الشديد من شدة الكذب والدجل والتدليس وهي تعتقد أن الإسلام هو ما ينشره هؤلاء الخوارج .

وضعت أساليب لسرقة من يتحدث باسم الدين ، فنجد هؤلاء الأدعياء وهم يتشدقون باتباع السلف .

تقول له المذاهب الأربعة يقول لك السلف.

تقول له الإمام الأشعري يقول لك السلف.

طبعاً ده قمة الجهل والغباء لأن الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب الأربعة من السلف ومن القرون الثلاثة الأولى .

وكذلك الإمام الأشعري من السلف ومن القرون الثلاثة الأولى .

طبعاً السلف إلي بيقصدهم الخوارج ويحضون الناس على اتباعهم هم الشذاذ في العقائد من المشبهة والمجسمة في القرون الثلاثة الأولى – وهذا ما نقرره على مدونتنا هذه –

ومع ضعف الأزهر الشريف – المؤسسة الأكبر في العالم المنوط بها عملية تخريج رجال الدين والحفاظ على ثوابته – بل واختراقها بمحاور عدة – خوارج ، عصرانيين ، منكري السنة ...الخ – أصبح الصوت الأعلى للحديث باسم الدين في يد الخوارج .

ذلك كان ملخص مختصر لخطة حكومة العالم الخفية للتمهيد للخوارج للانفراد بالساحة الدينية للأمة .

بالشكل ده قدم الدين بفهم مغلوط لا يخدم إلا في عملية التطبيع مع مسيح الضلالة الأعور الدجال والتبشير به .
  
طيب لو عاوز أرد على منهج كهذا أرد عليه إزاي ؟

أرد عليه بمنهج منكري السنة بالقطع خطأ .

أرد عليه بمنهج لاديني بالقطع خطأ .

طيب أرد عليه إزاي ؟

بكل بساطة أرد عليه بثوابت الأمة ، أرد عليه بدين الإسلام الحقيقي ، أرد عليه بمنهج الأزهر الشريف قبل اختراقه .

أرد عليه بكلام الله وبسنة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بفهم علماء وأئمة الأمة .

أرد عليه بكلام الله وبسنة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بفهم السلف الحقيقي الغير مشوه ، مش بشذاذ القرون الثلاثة الأولى في العقائد من المجسمة والمشبهة .

أرد عليه بكلام الله وبسنة سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بفهم مذاهبنا معاشر أهل السنة الأربعة ، إلي هية منهج السلف الحقيقي المنقول لنا من عدل ضابط عن عدل ضابط ليومنا هذا .

هوة ده والله أعلى وأعلم الدواء النافع القاطع بإذن الله لدابر هذا الفكر الماسودجالي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق